يتهيأ رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لتسلم منصب الرئيس مجددا في بلاده بعد انتخابات العام المقبل بدون أي منافس له. لكن صحيفة ألمانية حصلت على وثائق من أرشيف وكالة الاستخبارات الالمانية ترفع النقاب عن ماض لا بد أنه سيشكل كابوسا يفضل رئيس الوزراء لو انه ظل في طيات الكتمان.

بوتين مع زوجته لودميلا

روسيا: حتوي أرشيف وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية laquo;بي إن ديraquo; على وثائق تدمغ رئيس الوزراء الروسي (رئيسها سابقا، ولاحقا كما هو محتم بعد انتخابات العام المقبل) فلاديمير بوتين بخصلة يطأطئ الرجال رؤوسهم خجلا إزاءها، وهي أنه اعتاد ضرب زوجته.

وتقول هذه الوثائق إن رجل روسيا القوي تمتع خلال ايامه جاسوسا لوكالة الاستخبارات السوفياتية laquo;كيه جي بيraquo; في دريسدن الألمانية بسلسة تكاد تكون لا نهائية من الخيانات الزوجية مع عدد من الجميلات. وتضيف أن بوتين كان يزدري زوجته لودميلا الى حد أنه لم يتورع أبدا عن ضربها متى ما أصدرت صوت احتجاج على تصرفاته.

وقالت وكالة الاستخبارات الألمانية أنها جمعت هذه المعلومات عبر عميلة لها تمكنت من الحصول على وظيفة مترجمة للودميلا بوتين أثناء إدارة زوجها شؤون laquo;كيه حي بيraquo; في دريسدن خلال الفترة 1985 ndash; 1990 وكان وقتها في الثلاثينات من عمره.

وقد طفت هذه المعلومات الى العلن بعدما نشرتها صحيفة laquo;برلينر تسايتونغraquo; استنادا الى وثائق في ارشيف وكالة laquo;بي إن ديraquo; عثر عليها الكاتب الألماني إريش شميدت. وهذا خبير محترم في شؤون التجسس العالمية ونشر كتابا عن الوكالة الألمانية يعتبر مرجعا فيها.

ومن جهتها قالت صحيفة laquo;ديلي تليغرافraquo;، التي أوردت النبأ في بريطانيا، إن ديمتري بيسكوف، الناطق باسم رئيس الوزراء الروسي، نفى لها الأمر جملة وتفصيلا ووصفه بأنه laquo;محض هراء ناتج عن خيال جامح في الاتجاه الخطأraquo;.

لكن laquo;برلينر تسايتونغraquo; تورد قصة لا تخلو من إثارة. ويأتي فيها أن وكالة الاستخبارات الألمانية فازت بـlaquo;خبطةraquo; وفرتها لها عميلتها ذات الاسم الحركي Balcony laquo;الشرفةraquo; بسبب صدرها الكبير.

وكانت هذه الصفة الجسدية ndash; إضافة الى تقدمها النسبي في العمر - مهمة في علاقتها مع لودميلا لأنها صارت لها بمثابة laquo;الجارة الحنونة القادرة على دعمها عاطفيا عندما يتعلق الأمر بمشاكلها الزوجيةraquo;.

وفي سلسلة من اللقاءات بين هذه العميلة ولودميلا في منزلها (رقم 101 جادة رادبريغر) أباحت هذه الأخيرة بفيض من أسرارها بما فيها العلاقة الجهنمية مع زوجها وسيل خياناته الذي لا ينقطع، ولجوئه الى العنف الجسدي لحسم أي جدال من شأنه أن ينشب بين الاثنين.

وتقول الصحيفة الألمانية إن مغامرات بوتين النسائية تضيف قدرا كبيرا من الصدقية الى تكهنات طويلة الأمد ظلت تدور حول أنه عندما عاد الى بلاده نهائيا في 1990 بعد سقوط جدار برلين والاتجاه لإعادة توحيد المانيا، كان قد خلّف وراءه طفلا ابن سفاح أنجبته له إحدى عشيقاته العديدات.