دبي: قالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامي الشيعية الخميس ان والد الرجل الثاني في الجمعية توفي متاثرا بجروح اصيب بها بعد تعرضه للضرب على ايدي شرطة مكافحة الشغب امس الاربعاء.

وقالت الجمعية على موقعها ان quot;علي حسن الديهي (70 عاما) تعرض لاعتداء من خلال قمع قوات مكافحة الشغب مساء الاربعاء .. عند عودته لمنزله في قرية الديةquot;.

وحسين الديهي، نجل المتوفى، هو نائب الامين العام لجمعية الوفاق.

واضافت الجمعية على موقعها ان الديهي اخبر احد ابنائه الذي وصل الى المنزل ليجد والده ملقى على الارض في البيت ان عناصر شرطة مكافحة الشغب quot;تعرضوا له بالضرب قبل دخوله البيت بقليلquot;.

وقال سيد هادي موسوي عضو جمعية الوفاق والنائب السابق لوكالة فرانس برس ان الشرطة كانت تقوم بتفريق تظاهرة في قرية الدية عندما تم الاعتداء على علي الديهي.

واضاف موسوي ان افراد عائلة الديهي تعرضوا للمضايقات من السلطات مرات عديدة، مضيفا ان زوجة المتوفى quot;اهينتquot; في الماضي، الا انه لم يكشف مزيدا من التفاصيل.

وفي وقت لاحق الخميس، اصدرت وزارة الصحة بيانا قالت فيه ان الديهي توفي لاسباب quot;طبيعيةquot;.

وجاء في البيان الذي نقلته وكالة انباء البحرين ان quot;المتوفى كان قد نقل الى مركز النعيم الصحي مساء امس بواسطة اهله وكانت علاماته الحيوية مستقرة في حينها وكان في حالة وعي تامquot;.

واضاف البيان quot;افاد اهله الى الطبيب المعالج بالمركز الصحي بأنه تعرض لحالة اغماء في منزله وفقد الوعي خلالها لفترة قصيرةquot;.

واشار الى انه quot;عند استخراج ملفه الصحي تبين انه من مرضى القلبquot;، مؤكدة ان quot;المنية وافته بعد اصابته بنوبة قلبية مصاحبة لارتفاع ضغط الدمquot;، بحسب الوكالة.

وفي وقت سابق من العام، قمع النظام الملكي السني في البحرين التظاهرات المطالبة بالديموقراطية والتي تزعمتها الاقلية الشيعية، بمساعدة قوات من دول خليجية اخرى مثل السعودية.

وقتل 24 شخصا خلال حملة القمع ما بين منتصف شباط/فبراير ومنتصف اذار/مارس، طبقا لارقام رسمية بحرينية.

ولقي اربعة محتجين مصرعهم في السجن منذ ذلك الوقت.

وتنتظر المملكة الخليجية تقريرا من لجنة تحقيق مستقلة في حملة القمع يتوقع ان يصدر في 23 تشرين الثاني/نوفمبر.

ورغم انتهاء التظاهرات الحاشدة، الا ان التوتر لا يزال متصاعدا مع استمرار محاكمة عشرات شخصيات المعارضة والمحتجين في العاصمة البحرينية.