اسطنبول:نظمت مجموعة من المثقفين والاكاديميين الخميس احتجاجا على اعتقال ناشر تركي مرموق واكاديمي بسبب الاشتباه بعلاقتهما بمتمردين اكراد.
وامرت محكمة تركية باعتقال بصرى ايرسانلي المتخصص في العلوم السياسية والناشر راغب زاراكولو، الا انهما تقدما بطعن بالحكم.

وقال تحسين يسيلدير رئيس رابطة الاكاديميين امام المحكمة quot;هذه ضربة للحرية العلمية والاكاديميةquot;.
واعتقل 44 شخصا الثلاثاء من بينهم ايرسانلي وزاراكولو وعدد من اعضاء حزب السلام والديموقراطية المناصر للاكراد بسبب الاشتباه بعلاقتهم بحزب العمال الكردستاني.

وزاراكولو حائز جائزة حرية النشر من رابطة الناشرين الدولية في العام 2008 وناشط في حرية التعبير، كما انه كاتب عمود في صحيفة quot;ازغور غونديمquot; الموالية للاكراد.
ونقلت عنه وسائل الاعلام قوله في رسالة من السجن quot;لم توجه الي اية اسئلة عن المنظمة التي اتهمت بانني عضو فيها. فقط سألوني عن الكتب التي استعد لنشرها وعن الكلمات التي القيتهاquot;.

وطالب وزير الثقافة التركي ارتوغرول غوناي بكشف اسباب اعتقال زاراكولو، وقال quot;ما هي التهم الموجهة اليه؟ من حقنا ان نعرفquot;.
وانتقدت رابطة الناشرين الدولية اعتقال زاراكولو وطالبت بالافراج عنه فورا.

وقال بيورن سميث-سيمونسين من الرابطة quot;راغب زاراكولو هو فخر للنشر .. فهو انسان لا يتعب وناشط في حقوق الاقليات .. هذا الرجل ليس مكانه السجن، فهو يستحق جائزة نوبلquot;.
ويعتقل اكثر من 2500 كردي من بينهم خمسة نواب في البرلمان ورؤساء بلديات ومسؤولون محليون منتخبون من حزب العدالة والديموقراطية، بعد توجيه تهم مشابهة اليهم.

وتصنف انقرة والعديد من دول العالم حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية. وقد حمل الحزب السلاح في منطقة جنوب شرق تركيا التي تسكنها غالبية من الاكراد العام 1984 ما اثار نزاعا ادى الى مقتل 45 الف شخص حتى الان.