نيامي: بحث الرئيس النيجري محمدو ايسوفو مساء الخميس مع وفد من المجلس الوطني الانتقالي الليبي في quot;العلاقات الجديدةquot; بين البلدين المجاورين بعد سقوط نظام معمر القذافي، كما اعلنت الرئاسة الجمعة.

واوضح مصدر حكومي لوكالة فرانس برس ان الوفد الليبي الى نيامي ترأسه احمد الزويد، المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي. واضاف ان quot;الوفد ناقش مع الرئيس ايسوفو مسائل ثنائية وخصوصا الامن في الصحراء واستقرار المنطقةquot;.

واوضح المصدر ان المجلس الوطني الانتقالي quot;تمنى ايضا تعزيز التعاون مع النيجر على كل الصعدquot;، مشيرا الى ان مسألة الشخصيات القريبة من معمر القذافي اللاجئة في النيجر quot;قد طرحتquot; ايضا.

وتستضيف النيجر quot;لأسباب انسانيةquot; كلا من الساعدي القذافي نجل معمر القذافي وحوالى ثلاثين شخصا كان مقربا من والده.

ورفضت النيجر حتى الان تسليم ليبيا الساعدي القذافي الذي تمنعه الامم المتحدة من السفر، بحجة ان من المتعذر تأمين محاكمة عادلة له.

وشوهد سيف الاسلام، الابن الآخر للقذافي، اواخر تشرين الاول/اكتوبر على حدود ليبيا والنيجر والجزائر، لكنه ما زال متواريا. وذكرت المحكمة الجنائية الدولية في الايام الاخيرة انها تجري تفاوضا مع سيف الاسلام حول امكان تسليم نفسه.

وقال مصدر حكومي نيجري quot;لا تتوافر لدينا اي معلومات ولا نعرف مكان وجود سيف الاسلامquot;، مؤكدا ان نيامي تنوي في نهاية المطاف quot;احترام التزاماتهاquot; حيال المحكمة الجنائية الدولية.

وتتخوف النيجر من ان يسفر النزاع الليبي عن انتشار الاسلحة في منطقة الساحل، ما يؤدي الى تقوية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي يحتجز اربعة فرنسيين خطفهم في 16 ايلول/سبتمبر 2010 في ارليت (شمال النيجر).