بروكسل: اعتبرت الوكالة الفيدرالية للمراقبة النووية في بلجيكا أن المفاعلات النووية السبعة، العاملة في البلاد، آمنة في الوقت الراهن.

واستندت الوكالة في حكمها على تقرير أعده خبراء محليون مختصون بالعناية بسلامة المنشآت النووية، بينما quot;سيستمر عمل الخبراء حتى نهاية العام، ولكن النتائج إيجابية حتى الآن، ولكن يمكن دائماً فعل المزيدquot;، حسب مصادر الوكالة.

ويقول الخبراء في تقريرهم إن المنشآت النووية البلجيكية قادرة على تحمل تبعات كارثة طبيعية مثل الهزات الأرضية والفيضانات والجفاف والعواصف، quot;كما توصلنا إلى نتائج مفادها أن مفاعلاتنا محصنة ضد أي حادث طارئ من عمل البشر، مثل هجوم إرهابي أو سقوط طائرةquot;، على حد قولهم.

وقلل الخبراء من خطورة حصول إنقطاعات في التيار الكهربائي في البلاد في حال حدوث كارثة بسبب ما وصفوه بـquot;توفر بدائل هامة وشبكات فرعية تساعد على تطويق هذه الإمكانياتquot;، وفق كلامهم.

ومن جهته، عبر مدير الوكالة الفيدرالية للمراقبة النووية ويلي دو روفير، أن الوكالة تعتزم طلب المزيد من الدراسات حول سلامة المفاعلات، وذلك quot;بالرغم من أن النتائج الأولية إيجالية، إلا أننا نعتزم اللجوء إلى تحليلات إضافيةquot;، على حد وصفه.

وكانت المفوضية الأوروبية قد طالبت جميع الدول الأوروبية بإجراء إختبارات تحمل لكافة منشآتها النووية وذلك عقب وقوع حادثة فوكوشيما في اليابان في شهر آذار/مارس الماضي، وتم تكليف الإدارات المختصة في كل بلد على حدة بإجراء هذه الإختبارات على المنشآت الموجودة على أراضيه.

أما في بلجيكا، فقد توصلت الأطراف السياسية المختلف على إتفاق، سيوضع برسم الحكومة المقبلة، يقضي بالتخلي بشكل تدريجي عن المنشآت النووية خلال عدة سنوات.

وتشهد الأوساط المحلية حالياً جدلاً متزايداً حول كيفية مواجهة الآثار الناتجة عن إغلاق المفاعلات النووية البلجيكية سواء على الصعيد الإقتصادي أو الإجتماعي، مع الأخذ بعين الإعتبار ضرورة البحث عن طاقات بديلة آمنة وفعالة.