واشنطن: اجرت وزارة الدفاع الاميركية الخميس تجربة اطلاق ناجحة لقنبلة طائرة تتحرك بسرعة تفوق كثيرا عن سرعة الصوت وتمكن المخططين العسكريين من ضرب اي هدف في العالم في اقل من ساعة.

وقال بيان للبنتاغون ان السلاح من طراز القنابل الاسرع من الصوت وقد اطلقه صاروخ من هاواي الساعة 11,30 تغ ثم انساب محلقا في الطبقات العليا من الغلاف الجوي فوق المحيط الهادئ quot;بسرعة تجاوزت سرعة الصوتquot; قبل ان يصيب هدفه في جزر مارشال.

وتبعد منطقة الهدف 2500 ميل (4000 كيلومتر) الى الجنوب الغربي من هاواي حيث نقطة الانطلاق. ولم يكشف البنتاغون السرعة القصوى التي بلغتها القنبلة المحلقة التي يمكنها المناورة وهو ما لا تستطيعه صواريخ الدفع الذاتي الباليستية.

ويصنف العلماء السرعات الفائقة للصوت بتلك التي تتجاوز سرعة الصوت خمس مرات -- 3728 ميلا (6000 كيلومتر) في الساعة.

وقالت المتحدثة بلسان البنتاغون الليفتنانت كولونيل ميلندا مورغان ان الهدف من التجربة كان جمع بيانات حول quot;الديناميكية الهوائية والملاحة وانظمة التوجيه والتحكم وتقنيات الحماية الحراريةquot;.

ويأتي مشروع القنابل الفائقة للصوت في اطار برنامج الضرب السريع عبر اجواء الارض والذي يهدف الى منح الجيش الاميركي القدرة على ايصال الاسلحة التقليدية في اي مكان في العالم في غضون ساعة.

وكان البنتاغون قد اجرى تجربة اطلاق في 11 اب/اغسطس على قنبلة محلقة اخرى فائقة للصوت سميت اتش تي في-2 قادرة على الطيران بسرعة 27 الف كيلومتر في الساعة، غير ان تلك التجربة لم تنجح.

ويعد مدى القنابل الفائقة للصوت اقل من مدى القنابل اتش تي في-2 حسبما ذكر تقرير لهيئة بحوث الكونغرس دون تقديم تفاصيل.

وقالت الهيئة ان البنتاغون انفق 239,9 مليون دولار على برنامج الضرب السريع عبر اجواء الارض هذا العام، بينها 69 مليونا على القنبلة المحلقة التي قامت وزارة الدفاع الاميركية باختبارها الخميس.