اسلام اباد: احتجت باكستان السبت quot;بأشد العباراتquot; لدى الحلف الاطلسي والولايات المتحدة على الغارة الجوية التي استهدفت موقعا حدوديا باكستانيا وقتل فيها 20 جنديا باكستانيا على الاقل بحسب مسؤولين امنيين.

وقالت الخارجية الباكستانية ان quot;رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ادان بشدة هجوم الحلف الاطلسي وايساف (القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن في افغانستان) على الموقع الباكستاني (....) وأمر بأن تثير وزارة الخارجية تلك المسألة بأشد العبارات لدى الحلف الاطلسي والولايات المتحدةquot;.

وفي وقت سابق قال مسؤول عسكري باكستاني لوكالة فرانس برس quot;لقد قتل 20 عسكريا على الاقل بينهم ضابطانquot;.

واعرب مسؤولون محليون في مقاطعة مهمند من جهتهم عن خشيتهم من ان تكون حصيلة القتلى اكبر من ذلك.

وكانت المصادر نفسها اعلنت في حصيلة سابقة ان الغارة التي شنتها مروحيات اقلعت من افغانستان واستهدفت نقطة تفتيش باكستانية في مهمند، اسفرت عن مقتل سبعة جنود وضابط، في هجوم وصفه الجيش الباكستاني بquot;غير المبرر والعشوائيquot; وردت عليه اسلام اباد فورا باغلاق حدودها امام عبور الامدادات الى قوات الحلف الاطلسي في افغانستان.

الحلف الاطلسي quot;سيحقق بدقةquot; في الحادث

وعد الجنرال الاميركي جون آلن قائد قوات الحلف الاطلسي في افغانستان السبت بإجراء تحقيق شامل بعد ما اوردته باكستان من وقوع ضربة جوية للحلف الاطلسي اسفرت عن مقتل 20 جنديا على الاقل.

وقال الجنرال آلن، قائد القوة الدولية للمساعدة في إرساء الامن في افغانستان (إيساف)، ان quot;هذا الحادث يسترعي اقصى درجات الانتباه مني شخصيا ويستلزم مني التحقيق بدقة فيه للوقوف على الحقائقquot;.

واضاف آلن في بيان quot;اقدم احر تعازي الشخصية والقلبية لاسر واحباء اي افراد من قوات الامن الباكستانية قد يكونوا قتلوا او اصيبواquot;.

يذكر ان المسؤولين الباكستانيين والاميركيين والافغان يتبادلون الاتهامات بشكل متزايد بشأن هجمات عابرة للحدود على مدار الشهور الستة منذ قتلت قوات اميركية خاصة اسامة بن لادن على مقربة من العاصمة الباكستانية اسلام اباد في عملية لم تطلع القوات الباكستانية عليها مسبقا.

وقالت ايساف السبت انها تبقى quot;ملتزمة بتحسين العلاقات الامنيةquot; مع باكستان، بما في ذلك تنسيق العمليات بمحاذاة الحدود -- غير الواضحة المعالم بين باكستان وافغانستان في كثير من الاحيان -- quot;في اطار جهودنا المتحدة لمكافحة الارهابquot;.

وتتهم باكستان بشكل متكرر الحلف الاطلسي بانتهاك مجالها الجوي خلال تعقبها مسلحي القاعدة، غير ان هذه هي المرة الاولى التي توجه السلطات الباكستانية احتجاجا على ضربة قاتلة كهذه.

وكانت اخر ازمة وقعت في ايلول/سبتمبر 2010 حينما اغلقت باكستان الطريق البري الرئيسي لامداد قوات الحلف الاطلسي عند طرخام لمدة 11 يوما بعد اتهام الحلف بقتل ثلاثة جنود باكستانيين في هجوم اخر في المناطق الشمالية الغربية.

واعيد فتح الحدود بعد اعتذار رسمي من الولايات المتحدة.