إسلام آباد: أعرب السفير الأميركي لدى إسلام آباد كيمرون منتر عن أسفه العميق حول غارة quot;الناتوquot; الجوية التي شهدتها مقاطعة quot;مهمندquot; في شمال غرب باكستان الليلة الماضية، وراح ضحيتها أربعة وعشرون جنديًا باكستانيًا، وأصيب ثلاثة عشر آخرين بجروح.

وقدم السفير منتر اعتذاره على الحادث، قائلاً quot;أنا أقدم اعتذاري الصادق على الحادثquot;. وأدانت القيادة السياسية والعسكرية وأحزاب المعارضة في باكستان الهجوم بشدة. في هذا السياق استدعت وزارة الخارجية الباكستانية السفير الأميركي لدى اسلام آباد إلى الوزارة، وأبلغته احتجاجًا على الحادث.

ووصفت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية تهمينة جنجوعة الحادث بأنه هجوم على سيادة باكستان، مؤكدة في الوقت نفسه أن بلادها شرعت في إجراء تحقيقات من جانبها، وجمع معلومات بشأن ملابسات الحادث.

على صعيد القيادة العسكرية، ندد قائد الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برويز كياني بهجوم الناتو، واصفًا إياه بأنه صارخ وغير مقبول، كما أمر باتخاذ كل الخطوات اللازمة ردًا على هذا التصرف غير المسؤول.

في سياق متصل صرح رئيس حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف بأن حزبه قرر طرح هجوم الناتو على اجندة المناقشات في البرلمان، مطالبًا باتخاذ استراتيجية مشتركة ضد هذا الهجوم. من جانبه طالب رئيس حركة العدل عمران خان الحكومة الباكستانية بأن تنسحب من الحرب ضد الإرهاب ، معتبرًا إياها حربًا أميركية.