نيروبي: اعلن وزير الدفاع الكيني يوسف حاجي الجمعة ان الجيش الكيني الذي دخل الصومال في منتصف تشرين الاول/اكتوبر للقضاء على حركة الشباب الاسلامية، لن يتوجه quot;بالضرورةquot; الى مدينة كيسمايو الاستراتيجية التي تشكل الرئة الاقتصادية للمتمردين الاسلاميين.

وقال الوزير الكيني للصحافيين quot;لم نعلن ابدا ان (قوات) كينيا ستذهب الى كيسمايوquot;، المدينة التي يقدر عدد سكانها بنحو 200 الف نسمة.

واضاف حاجي العائد من زيارة الى السودان quot;كل ما قلناه هو اننا سنصد الشباب (المجاهدين) بعيدا عن حدودنا واحلال الامن على الحدود وسنذهب في ذلك بعيدا اذا لزم الامرquot;.

ودخل ما بين الفين واربعة الاف جندي كيني الى الصومال في منتصف تشرين الاول/اكتوبر بهدف القضاء على خطر حركة الشباب الصومالية المتهمة بتنفيذ اعمال ارهابية وعمليات خطف داخل الاراضي الكينية.

الا ان القوات الكينية لم تتقدم كثيرا على الارض منذ ذلك التاريخ خصوصا بسبب موسم الامطار الذي يحد او يحول دون التحرك العسكري الواسع، كما ان المواجهات مع الشباب ميدانيا كانت نادرة.

وكان المتحدث باسم الجيش الميجور ايمانويل شرشير حذر في بداية تشرين الثاني/نوفمبر سكان نحو عشر بلدات جنوب الصومال من خطر عمليات قصف الطيران الكيني، وتطرق الى تقدم بحرية بلاده quot;كل ذلك للسماح بتقدمنا نحو كيسمايوquot;.

وعلى عكس ما اعلن وزير الدفاع الكيني الجمعة، يبدو انه كان يشير انذاك الى اعتبار السيطرة على المدينة هدفا حربيا.

وقبيل ذلك، دعت كينيا والصومال معا الى دعم دولي لفرض حصار على كيسمايو.

ويسيطر الشباب على القسم الاساسي من جنوب ووسط الصومال حيث تنتشر بحسب الامم المتحدة مجاعة منذ عدة اشهر، ويقاتلون حكومة انتقالية ضعيفة تحظى بدعم المجتمع الدولي.