بغداد: طالب رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر الدول الاوربية خصوصا اليوم الاثنين باستقبال المعارضين الايرانيين المقيمين في معسكر اشرف الذي يهدد العراق باغلاقه نهاية العام الحالي، على اراضيها.

وقال كوبلر لوكالة فرانس برس بعد احتفالية اقيمت في بغداد لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان quot;ادعو حكومات الدول الاعضاء في الامم المتحدة، خصوصا الاوروبية منها، لقبول سكان معسكر اشرف في بلدانهاquot;.

واضاف quot;هناك مواطنون من دول اوروبية في معسكر اشرفquot; في اشارة الى وجود نحو 900 شخص من بين سكان المعسكر المعارضين للحكومة الايرانية يحملون جوازات سفر او وثائق اوروبية او يعيش افراد من عائلاتهم في تلك الدول.

وتابع quot;اتمنى ان يفعلوا ذلك (...) لان هناك خطر وقوع مواجهات واعمال عنفquot; في اشارة الى خطورة الموقف حول وجود مجاهدي خلق في هذا المعسكر.

في الوقت ذاته، ناشد كوبلر السلطات العراقية quot;تمديدquot; تاريخ غلق المعسكر، قائلا quot;نحن لا نستطيع نقل عدة الاف من الاشخاص من الان حتى نهاية السنةquot;.

وتجري حاليا مفاوضات لنقل سكان المعسكر الذي يشرف عليه مجاهدو خلق، البالغ عددهم ثلاثة الاف و300 شخص.

وقررت السلطات العراقية اغلاق المعسكر الذي يسيطر عليه منذ نحو ثلاثين سنة المعارضون الايرانيون في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، قبل نهاية السنة الجارية.

واعلن مسؤول عراقي ان الهدف اولا هو نقل عناصر مجاهدي خلق الى مكان آخر، وبعد ذلك السماح للامم المتحدة بالتعامل مع الذين يحملون جنسيتين من اجل نقلهم الى بلدهم الثاني، على ان ينقل الآخرون الى ايران او الى دول اخرى.

وتصر الامم المتحدة على ان تتم عملية النقل الى ايران على اساس طوعي.

ويضم هذا المعسكر الذي يبعد 80 كلم شمال بغداد حوالى 3400 شخص.

وفي اوج الحرب على ايران، استضاف نظام صدام حسين هذه الحركة التي اعلنها النظام الاسلامي الحاكم في ايران خارجة على القانون في 1981.

وجرد المعسكر من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003. وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يسلموا العراقيين هذه المهمة في 2010.

ومنذ ذلك الحين، بات مجاهدو خلق الذين ما زالوا معارضين شرسين للنظام الايراني موضوعا خلافيا بين بغداد وطهران.

وفي نيسان/ابريل، شن الجيش العراقي هجوما على المعسكر اسفر عن مقتل 34 شخصا واكثر من 300 جريح.