فاز أستاذ أميركي بجائزة الملك فيصل العالمية في الطب، ليصبح اليهودي الأول الذي يفوز بهذه الجائزة المعروفة شعبياً باسم quot;جائزة نوبل العربيةquot;.

منح جائزة نوبل العربية لأول مرة بروفيسور يهودي

بيروت: يقول البروفيسور من جامعة ستانفورد، رونالد ليفي، الذي يرأس قسم الأورام في الجامعة، إنه لم يخطر في ذهنه أن يفوز في المسابقة المموّلة من السعودية، نظراً لكونه يهودي أميركي ومتزوج من إسرائيلية.

وروى ليفي لصحيفة quot;هآرتسquot; أنّه بعد أن تم إبلاغه بفوزه، هرع للتحقق من الموقع الالكتروني للمسابقة، حيث وجد صورته وسيرته الذاتية على الصفحة الرئيسية.

وكانت اللجنة قد نشرت سيرة ليفي تماماً كما قدمها مع استثناء سطر واحد يتحدث عن مرحلة عمله ما بعد حيازته الدكتوراه في معهد وايزمن في رحوبوت القريبة من تل أبيب. وقد شبهت كاتبة التقرير ناتاشا موزغوفايا فوز ليفي بـquot;المعجزةquot;، لافتةً إلى أنّ quot;المعجزات تحصل ولو بعد حين!quot;.

وشملت الجائزة مبلغ مئتي ألف دولار أميركي بالاضافة الى ميدالية وشهادة مكتوبة باللغتين العربية والانكليزية، ودعوة إلى العشاء بضيافة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.

أشار ليفي إلى أنه كان متأكداً من أن زوجته وبناته لن تتمكّن من حضور الحفل، فجوازات السفر الخاصة بهن مليئة بتأشيرات الدخول إلى إسرائيل، كما أن إحدى بناته ولدت في إسرائيل. إلا أنّ توقعاته قد خابت لدى توجّهه إلى القنصلية السعودية في لوس انجليس، حيث حصل على تأشيرات دخول له ولعائلته إلى السعوديّة من دون التعرَض لأي مساءلة...

وعلى الرغم من مخاوفهم قبل الرحلة، قال ليفي إن عائلته استمتعت بالضيافة الملكية طوال فترة إقامتها في المملكة العربية السعودية، وحتى عندما كان الناس يعرفون دينه وخلفية عائلته، كانوا يعاملونه مثل أي شخص آخر ومن دون تمييز. وقال ليفي إن المواطنين السعوديين كانوا يشعرون بالحماسة لسماع رأيه في بلدهم، وما يظن الآخرون في السعودية، ويسألونه إذا كانت توقعاتهم أصابت أم لا.

وتعدّ تلك المرّة الأولى التي يفوز فيها يهودي بجائزة نوبل العربيّة التي انطلقت قبل ثلاثين عامًا. ويرى البروفيسور في ذلك مؤشراً على الانفتاح الذي تتمتّع به المملكة العربية السعودية.

وقد فاز ليفي بالجائزة عن دوره في تطوير عقار يستخدم لعلاج أنواع مختلفة من السرطانات في مراحلها المتقدمة والتي تتفشى على نطاق واسع.

لأكثر من 30 عاماً، بحث ليفي عن أساليب لاستخدام نظام المناعة في الجسم من أجل محاربة السرطان، وأدت أبحاثه إلى تطوير المفهوم الذي يقول إنه يمكن أن يستخدم دواءً مصنوعاً من الأجسام المضادة لمحاربة السرطان.