القاهرة:اكد مساعد وزير الصحة المصري عادل عدوي السبت ان ثمانية اشخاص قتلوا واصيب 299 اخرون في الاشتباكات التي وقعت الجمعة امام مقر مجلس الوزراء في وسط القاهرة بين متظاهرين وقوات الامن والجيش.
وقال عدوي في تصريحات نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية، ان quot;عدد حالات الوفاة فى الاحداث التى وقعت امام مجلس الوزراء امس الجمعة ارتفعت الى ثماني حالات وعدد المصابين بلغ 299 مصابا، حالتهم جميعا مستقرةquot;.

وما زالت الاشتباكات مستمرة في شارع القصر العيني قبيل ظهر السبت بالقرب من ميدان التحرير رغم سيطرة قوات الجيش على المنطقة الواقعة امام مجلس الوزراء والتي كان المتظاهرون يعتصمون فيها منذ تظاهرات التاسع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقال مصورون من فرانس برس ان اشخاصا يرتدون زيا مدنيا ولا يعرف لمن يتبعون يعتلون سطح مبني هيئة الطرق والكباري المطل على ميدان التحرير ويلقون الحجارة وزجاجات المولوتوف على المتظاهرين الذين ردوا باشعال النيران في هذا المبنى وبالقاء الحجارة كذلك.

وكان العنف اندلع فجر الجمعة بعد ان قال محتج بدا مغطى بالدماء ان الجنود اعتقلوه واوسعوه ضربا، ما اثار حنق رفاقه المحتجين الذين اخذوا في رشق الجنود بالحجارة، وفق شهود عيان.

فيما اكد رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري في مؤتمر صحفي السبت ان quot;ما يحدث الان في الشارع ليس ثورة بل انقضاض على الثورةquot;، في اشارة الى قيام الشباب بالاشتباك مع قوات الامن امام مقر مجلس الوزراء وعند مدخل ميدان التحرير في وسط القاهرة.
واكد ان ثمانية اشخاص قتلوا وجرح اكثر من 300 اخرين بينهم 18 quot;اصيبوا بالرصاصquot;. لكنه شدد على ان قوات الجيش والشرطة quot;لم تستخدم اي طلقات ناريةquot;.

واضاف ان الطلقات النارية جاءت من quot;مجموعات لا تريد الخير لمصرquot; اندست بين المتظاهرين، مدللا على ذلك بان quot;احد المصابين شعر بالضرب من الخلفquot;.
واعتبر ان المتظاهرين الذين يشتبكون مع قوات الامن في وسط القاهرة quot;ليسوا شباب الثورة الجميل الذي خرج يوم 25 يناير (كانون الثاني)quot; الماضي للاطاحة بنظام حسني مبارك.

وتابع quot;واضح ان هناك من يحرك الاولاد البالغين من العمر 12 عاماquot; الذين يشتبكون مع قوات الامن في وسط القاهرة.