النائب الجمهوري رون بول

قال مساعد النائب الجمهوري رون بول إن الأخير يعادي إسرائيل والإسرائيليين بشكل عام ويعتقد أن إسرائيل تجلب quot;المشاكل أكثر مما تستحقquot;.

واشنطن: يواجه النائب الجمهوري رون بول الساعي للفوز بتمثيل حزبه في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، العديد من الأسئلة بعد أن وجه له مساعده السابق سلسلة من الاتهامات المثيرة للجدل بينها معاداة إسرائيل والعنصرية ضد السود.
وقال إريك دونديرو الذي عمل لصالح النائب من ولاية تكساس لأكثر من 12 عاما، في مقال نشر في مدونة Right Wing News، إنه لا يعتقد أن بول عنصري أو معاد للسامية إلا أنه يرى أنه معاد لإسرائيل والإسرائيليين بشكل عام ويعتقد أن إسرائيل تجلب quot;المشاكل أكثر مما تستحقquot;.

وكتب دونديرو quot;لقد عملت لصالح الرجل 12 عاما ولم أسمعه يتلفظ بأي كلمات عنصرية ضد السود أو اليهود، وبإمكاني القول بشكل قاطع إنني لم أسمع في المئات من الخطب التي ألقاها على مر السنوات، ما يمكن اعتباره معاد للساميةquot;.
غير أن دونديرو استطرد أن المشرّع البالغ من العمر 76 عاما quot;يتمنى لو أن إسرائيل لم تكن موجودة على الإطلاقquot;، مشيرا إلى أن بول عبّر له عن مشاعره عدة مرات خلال حوارات خاصة بينهما.

وإلى جانب الموقف من إسرائيل وقضايا أخرى مثيرة للجدل، تحدث دونديرو عن أن بول متعصب ضد الناطقين باللغة الإسبانية، وأنه لا يشعر بالراحة مع الأشخاص المثليين جنسيا، وأنه جاهل بثقافة الأميركيين من أصول إفريقية وأصول لاتينية لاتينية، كما أنه يرى أن ما كان على الولايات المتحدة المشاركة في الحرب العالمية الثانية.
لكن الحملة الانتخابية لبول نفت الصورة التي رسمها دونديرو في مقاله عن شخصية المرشح الجمهوري. وقال جيسي بينتون المتحدث باسم بول إن دونديرو quot;موظف سابق مستاء بعد طرده لقضايا تتعلق بأداء عمله، وإن مصداقيته عند مستوى الصفر ولا يجب أخذه على محمل الجدquot;.

وقد رفض دونديرو في حديث إلى موقع Hotsheet بشكل قاطع أنه طرد من عمله، مؤكدا أنه استقال من مكتب بول في عام 2003 بسبب خلافاته مع الأخير حول سياسته إزاء العراق. وهدد أنه قد يرفع قضية على بول إذا كان قال إنه طرده من مكتبه ولم يستقيل. ولم ترد حملة بول على مزاعم دونديرو، بحسب Hotsheet.
جدير بالذكر أن رصيد بول صعد بشكل كبير في استطلاعات الرأي بشأن المرشح الأوفر حظا بمنافسة الرئيس أوباما في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني القادم، على المستوي الوطني وكذلك على مستوى ولاية أيوا التي ستشهد في الثالث من يناير/كانون الثاني انطلاق عملية اختيار المرشح الجمهوري من خلال المجالس الانتخابية في الولاية.

ومن المتوقع أن تلقي القضايا التي أثارها دونديرو في مقاله بظلالها على طموح بول الانتخابي وتثير مزيدا من الجدل حوله.
وكان بول قد قال في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الاثنين إنه سيكون سعيدا إذا تطوع أشخاص معادون لليهود أو للسود في حملته الانتخابية، مؤكدا أنه لن يتنصّل من دعمهم. وأضاف أن أولئك الأشخاص quot;إذا ساندوه فذلك يعني أنهم يؤيدون ما يقوله، ولا يعني الأمر بتاتا أنه يدعم ما يقولون أو ما يؤمنون بهquot;.

وذكرت الصحيفة أن عددا من جماعات أقصى اليمين تضم منظمات لعنصريين بيض وأخرى معادية للصهيونية، أعلنت بالفعل دعمها لبول الذي قال إن دعم المتشددين له quot;عرضيquot;.