بغداد: تبنت جماعة اطلقت على نفسها quot;سرية الثأر العربيquot; مسؤوليتها عن خطف ثلاثة اتراك الثلاثاء الماضي في كركوك، مطالبة بتوقف الحكومة التركية عن دعم مجمع للتركمان في كركوك متنازع عليه.

وكان ضابط بالشرطة العراقية اعلن الثلاثاء الماضي ان خمسة اشخاص اقتحموا منزلا يقيم فيه ثمانية عمال ومهندسين اتراك في جنوب المدينة وخطفوا ثلاثة منهم.

ووزعت الجماعة التي تعلن عن نفسها للمرة الاولى في كركوك بيانا في مختلف انحاء مدينة كركوك حصلت عليه وكالة فرانس برس، يحمل الحكومة التركية مسؤولية حماية رعاياها.

واوضح البيان quot;نؤكد لكم ان رعاياكم المختطفين في عهدة سرية الثار العربيquot; وquot;تم اختطافهم نتيجة للدعم اللامحدود من قبل الحكومة التركية لأهالي مجمع البشير (تركمان) التابع لناحية تازه وردا على الجريمة البشعة التي قام بها أهالي المجمع ضد العزل من عشيرة البومفرج (عرب)quot;.

وكان خلافا نشب الجمعة الماضي اثر مطالبة اهالي مجمع البشير التركمان الشيعة الذين هجروا في زمن النظام السابق من اراضيهم، قبائل المفرجي العربية السنية باعادة اراضيهم quot;المسلوبةquot;.

لكن الخلاف تطور ووصل الى حد المواجهة المسلحة سقط فيها اربعة قتلى وخمسة جرحى من كلا الطرفين.

وطالب بيان الجماعة الذي تضمن اربعة شروط الحكومة التركية quot;بالسعي لمنع السلطات العراقية نشر قوات امنية في الحي السكني الذي يتم فيه احتجاز الرهائن حاليا حتى انهاء المفاوضات لحماية رعاياكمquot;.

ودعت الجماعة السلطات العراقية لquot;تسليم الجناة الذين قاموا بقتل اربعة من الابرياء العرب من عشيرة البومفرج وخلال 48 ساعة ستنتهي في وقت صلاة المغرب ليوم الاحد الذي يصادف 20 شباط/فبرايرquot;

كما طالبت بquot;دفع فدية قدرها مئه الف دولار لكل قتيل من القتلى العربquot;.

ونشر في ظهر البيان هوية احد العمال الاتراك المختطفين وهو علي حكمت رجب قولانمز من اهالي اقصراي، اسطنبول.

واكد اللواء جمال طاهر بكر الى ان دوريات شرطة كركوك عثرت في عدد من احيائها على بيان الجماعة.

والصراع الدائر الذي دخلت فيه تركيا طرفا، مرده خلاف بين العرب والاكراد والتركمان بسبب التغيير الديموغرافي في عهد النظام السابق بهدف quot;تعريبquot; هذه المناطق للسيطرة عليها.

والمناطق المتنازع عليها عددها 12 في شمال العراق، ابرزها كركوك الغنية بالنفط وسبع مدن اخرى تتوزع في محافظة نينوى بينها الموصل ومنطقتان في محافظة ديالى، وواحدة في محافظة صلاح الدين، بالاضافة الى اخرى في محافظة السليمانية.