بدأ فريق من العلماء من أربعة دول بعثة عبر البحار تهدف إلى اكتشاف لون المحيط الأطلسي. وهم إذ يسعون في هذا الصدد إلى اكتشاف تأثير الغيوم الضبابية لجسيمات الهباء المعلقة فوق الماء على الطحالب التي هي أساس السلسلة الغذائية البحرية.

هذا وتقوم الطحالب الدقيقة الموجودة في البحار بامتصاص حوالي ثلث ثاني أكسيد الكربون الذي ينبعث في الجو نتيجة للأنشطة البشرية. وتمنح تلك العملية المياه لوناً أخضر، في الوقت الذي تزدهر فيه الطحالب التي تزهر بالقرب من السطح. لكن صوراً تم التقاطها بالأقمار الصناعية خلال السنوات الأخيرة قد أظهرت تكون غيوم هباء جوي ضخمة فوق المحيطات، ولا سيما في الجزء الجنوبي من المحيط الأطلسي.
وتبين أن تلك الغيوم تزيد من كمية أشعة الشمس التي تنعكس بعيداً عن البحر، ما يقلل من كمية الطحالب وبالتالي تقليل درجة اللون الأخضر التي تتميز بها المياه. ويشارك في هذا المشروع علماء من البرازيل والأرجنتين وفرنسا والولايات المتحدة، وهم يستقلون الآن سفينة أبحاث تابعة لمعهد سكريبس لعلوم المحيطات في سان دييغو.

ويأمل الفريق أن يتمكن من التوصل إلى قياسات أكثر دقة لما يحدث من تلك القياسات التي تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية، والتي ربما قد شُوِّهت بفعل الرياح القوية أو الموجات. وقال ميلتون كامبيل، من المعهد الوطني لبحوث الفضاء في البرازيل :quot; لم يتم التأكد بعد من التركيزات الخاصة بالأقمار الصناعية عبر البيانات الميدانية. فنحن بحاجة مثلاً لمعرفة أن هذا ليس تأثيراً ناجماً عن كسر الأمواج في البحرquot;.
هذا ويقوم الباحثون الآن بأخذ عينات من المياه لدراسة تأثير ذلك على الطحالب. ومن الجدير بالذكر أن سفينة الأبحاث غادرت كيب تاون في أواخر شهر شباط / فبراير الماضي، ومن المقرر لها أن تصل إلى مدينة فالبارايسو في شيلي خلال الأسبوع المقبل.