طرابلس: وصلت الإجراءات الصارمة التي تتخذها حكومة العقيد معمر القذافي ضد متمردين يحاولون الإطاحة به من سدة الحكم إلى مدارس طرابلس، حيث يتحدث طلاب عن زيارات من ضباط في الجيش يحذرونهم من مشاهدة أي قناة غير التلفزيون الحكومي وعرض 200 دينار ليبي يوميا مقابل حضور حشود مؤيدة للعقيد القذافي، كما عبروا عن مخاوفهم من أن الحديث مع الشخص الخطأ قد يعني التعرض للاستجواب على يد الشرطة السرية.

laquo;يمكنني أن أؤكد لك أنه كان هناك قتلraquo;، بهذا همست فتاة في الرابعة عشرة من عمرها بمدرسة داخل طرابلس، مشيرة إلى أنها لا تستطيع تسمية القتلة، laquo;ولكن أعتقد أنك تعرف من همraquo;. وقالت: laquo;أعتقد أنني سأودع السجن بسبب ذلكraquo;.

في جولة تحت إشراف الحكومة داخل إحدى مدارس طرابلس ورحلات أخرى لمجموعة من الصحافيين الأجانب، تحدثت الفتاة ومعها طلاب آخرون في تحد للمدرسين الذين يراقبونهم ومرشدين سياحيين رسميين وأوضحوا الأثر العميق الذي خلفته إجراءات عنيفة اتخذتها الحكومة ضد الثورة لدى الأطفال والشباب الليبيين. وكما هو الحال مع الكثير من الأجزاء داخل منطقة الشرق الأوسط، يوجد في ليبيا الكثير من البالغين الشباب، حيث يأتي ثلث السكان تحت سن 15 عاما و70% تحت سن 35 عاما.