اكدت الجزائر انها ترفض اي تدخل اجنبي في ليبيا لكنها تؤيد وساطة بين القذافي والثوار.


باريس: أعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي الجمعة ان بلاده quot;ترفض اي تدخل اجنبيquot; في ليبيا لانه قد يشجع الارهاب وانها quot;تأملquot; بالمقابل quot;وساطة بين نظام العقيد القذافي والمعارضة المسلحةquot;.

وقال مدلسي في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية quot;نحن قلقون لان هناك مواجهة مسلحة بين قسم من الشعب وقسم آخر، ولان استخدام الاسلحة اصبح خارجا عن السيطرةquot;.

واضاف quot;نحن ضد اي تدخل اجنبي، ولكننا لسنا لوحدنا في هذا وانا ادرك ان رسائل المجتمع الدولي تزداد حزما اكثر فاكثر. اذا استمر الوضع على ما هو عليه فنحن ندرك جيدا ان مجلس الامن الدولي سيتخذ في وقت ما قرارات. فلندعه يقيم الوضع، ولكننا نأمل ان لا يكون هناك تدخلquot;.

وتابع quot;نحن امام معسكرين، كما في ساحل العاج. المناخ قد يكون ملائما لمحاولة القيام بوساطة. تدركون نتائج التدخلات الاجنبية السابقة، اليس كذلك؟ نحن لا يمكننا تشجيع الارهابquot;.

واعتبر الوزير الجزائري ايضا ان الوضع في بلاده يختلف بالكامل عما كان عليه الوضع في تونس أو مصر، حيث ادت انتفاضتان شعبيتان غير مسبوقتين الى فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وتنحي الرئيس المصري حسني مبارك.

وقال quot;الجزائر بلد تعددي، ما من حزب قادر على ان يقر لوحده قانونا. هذا يجعل الامر مختلفا كثيرا. اضف الى ان الجزائر اجرت تحولها في العام 1988 ولكن تلك الثورة استترت لاحقا لاننا عشنا عشر سنوات من المأساة الوطنيةquot;.

وردا على سؤال عن التعديلات الدستورية التي اعلن العاهل المغربي محمد السادس عزمه على اجرائها، بدا مدلسي متحفظا. وقال quot;خطاب جلالة الملك محمد السادس بدا لنا وانه يرتدي بالغة الاهمية في الساحة السياسية المغربيةquot;.