عمان: قال مسؤول اردني رفيع المستوى لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان التظاهرات الموالية للنظام يجب ان تقام خارج العاصمة عمان في حين سيتم تخصيص اماكن محددة لاقامة تظاهرات احزاب المعارضة، موضحا ان ذلك هدفه تجنب العنف.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه quot;من الان فصاعدا فان المظاهرات الموالية ستقام خارج العاصمة لتجنب الاحتكاك مع انصار المعارضةquot;.

واضاف ان quot;المعارضة تستطيع التظاهر في عمان لكن في اماكن محددة مخصصة للتظاهراتquot;.

ووجهت دعوات للتظاهر الجمعة المقبل من قبل موالين يسعون لحشد مليون شخص واحزاب المعارضة من جميع الاتجاهات السياسية ما ولد خوفا من تجدد اعمال العنف بين الطرفين خصوصا وان الجانبين وعدا بالسير باتجاه دوار الداخلية (ميدان جمال عبد الناصر) الذي شهد اعمال عنف الجمعة الماضي.

وقال مسؤول اردني آخر انه quot;اذا ما حصل هذا وتوجه المتظاهرين من كلا الجانبين الى نفس المكان، فان الوضع يمكن ان يتفجرquot;.

واضاف quot;لذا كان من الضروري ان تتخذ الحكومة خطوات لفصل الجانبينquot;.

واكد رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت الاثنين ان quot;الحكومة تحرص على ضمان حق الاحتجاج والاعتصام والتعبير السلمي عن الرأي وستباشر تأمين وتحديد المرافق الملائمة والكفيلة بتحقيق سلامة المعتصمين وعدم الاضرار بمصالح الاخرينquot;.

واضاف ان quot;مظاهر حمل الاسلحة والعصي والحجارة والادوات الحادة ومحاولات التصدي للمسيرات والاعتصامات السلمية افعال مدانة ومرفوضة ومن شأنها ان تسىء الى سمعة الاردن وتؤذي مسيرة الاصلاح السياسي وتهدد الوحدة الوطنيةquot;.

وشهدت عمان الجمعة مواجهات هي الاولى من نوعها منذ بدء حركة الاحتجاج قبل ثلاثة اشهر، بين معتصمين مطالبين بالاصلاح ومتظاهرين موالين، اسفرت عن وفاة شخص واصابة 160 آخرين.

ووقعت المواجهات عندما هاجم المتظاهرون الموالون المعتصمين الذين نصبوا خياما في دوار الداخلية الحيوي (ميدان جمال عبد الناصر) وسط عمان، قبل ان تتدخل قوات مكافحة الشعب للتفريق بينهم وفض الاعتصام.

والسبت سار مئات الاشخاص الموالين للنظام في مواكب في العديد من احياء عمان رافعين صور العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اضافة الى اسلحة نارية وسيوف واطلقوا شعارات تندد بمن اعتبروا انهم يهددون بتقويض استقرار النظام في البلد.