موسكو: اعلن مسؤولون من منشأة روسية تعالج المخلفات النووية الجمعة انها رصدت نشاطا اشعاعيا في طبقة الغلاف الجوي المحيط بروسيا من مفاعل اليابان النووي الذي لحقت به اضرار بسبب الزلزال والتسونامي.

وقال اوليغ بولسكي نائب مدير شركة رادون في موسكو والتي تقوم بمراقبة النشاط الاشعاعي والتخلص من المواد المشعة في وسط روسيا، ان الشركة ترصد منذ الاسبوع الماضي اثارا لنظائر اليود والسترونتيوم.

واضاف ان الشركة تمكنت من رصد الكميات الصغيرة جدا من تلك المواد المشعة بفضل انظمة التنقية القوية التي تملكها الشركة مؤكدا ان هذه المواد الاشعاعية لا تشكل اية مخاطر على الصحة.

وقال سيرغي غوردييف المسؤول في الشركة quot;ابتداء من 23 اذار/مارس، بدأنا في تسجيل نشاط (اشعاعي) يتطابق في تركيبته مع تلك التي تاتي من الحوادث التي تقع في مفاعلات نوويةquot;.

وصرح في مؤتمر صحافي ان النظائر التي تم رصدها تشتمل على quot;يود-131quot; المشع وquot;سيزيوم-134quot; وquot;سيزيوم-137quot; وquot;تيلوريوم-132quot;.

وقال بولسكي ان quot;النظائر تؤكد ان هذه عملية ترتبط بالحادث .. ولكن هذه الكميات ليست خطرة على البشرquot;.

وادى الزلزال والتسونامي اللذان ضربا الساحل الشمالي الشرقي من اليابان الى مقتل وفقدان نحو 28 الف شخص. كما احدثا اضرارا بالغة بانظمة التبريد في مفاعل فوكوشيما النووي الذي تسربت منه اشعاعات في الهواء والبحر.

وتخشى دول اسيا وصول الاشعاعات اليابانية الى اراضيها رغم انها اكدت ان مستويات الاشعاع صغيرة لدرجة انها لا تشكل خطرا على الصحة.

ورصدت اثار لليود المشع من مفاعل اليابان في دول بعيدة عن اليابان مثل بريطانيا، حسبما قال مسؤولون الثلاثاء.