يقوم رئيس الوزراء الياباني السبت بأوّل زيارة له إلى مناطق شمال شرق البلاد التي دمّرها زلزال عنيف اعقبه تسونامي هائل.


ريكوزينتاكاتا: توجّه رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان السبت الى شمال شرق البلاد، في اول زيارة له الى المنطقة المنكوبة التي دمّرها زلزال عنيف، اعقبه تسونامي هائل في 11 اذار/مارس، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

ووصل كان من طوكيو على متن مروحية عسكرية هبطت في ميناء ريكوزينتاكاتا الصغير (مقاطعة ايواتي) التي تضررت بشدة من جراء الزلزال والتسونامي. وقتل في هذه المدينة حوالي الف شخص، في حين لا يزال هناك 1300 شخص في عداد المفقودين.

ومن المقرر ان يلتقي رئيس الوزراء في مقاطعة فوكوشيما فرق الطوارئ التي تعمل في المحطة النووية المتضررة فوكوشيما دايشي (فوكوشيما 1)، حيث تبذل السلطات اقصى جهودها لتفادي وقوع كارثة نووية.

وكان رئيس الوزراء الغى في 21 اذار/مارس زيارة اولى كان يعتزم القيام بها الى المنطقة المنكوبة، مبررًا قراره بسوء الاحوال الجوية.

وفي 12 اذار/مارس غداة الزلزال والتسونامي، حلق رئيس الوزراء على متن مروحية فوق محطة فوكوشيما المتضررة للاطلاع على الاضرار التي لحقت بها.

ولكن سرعان ما انتقده نواب على خطوته هذه، مشيرين الى انه بسبب تحليقه هذا تأخرت عمليات طوارئ بالغة الاهمية، بينها خصوصًا رشّ بخار مشع لخفض الضغط المتراكم في المفاعل رقم 1.

وامام البرلمان الثلاثاء، دافع كان عن جولته التفقدية للمحطة النووية بالمروحية، مؤكدًا انها لم تتسبب بأي تأخير لاعمال الانقاذ.

والجمعة اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ان الوضع في محطة فوكوشيما النووية quot;يبقى خطرا جداquot;.

وتجهد السلطات اليابانية لتفادي وقوع كارثة نووية في فوكوشيما، في الوقت الذي لا تزال الانبعاثات الاشعاعية تتسرب من هذه المحطة، مهددة بتلوث اشعاعي دائم، قد تكون له تداعيات كبيرة على البيئة.

وبلغت الحصيلة الموقتة للزلزال والتسونامي الذي اعقبه اكثر من 28 الف قتيل ومفقود.