روما: اكدت الحكومة الايطالية مجددا مساء السبت وجود اتفاق بين روما وتونس حول اعادة المهاجرين السريين التونسيين الموجودين في ايطاليا، على الرغم من نفي وزارة الخارجية التونسية ذلك قبل ساعات.

ونقلت وكالة الانباء الايطالية (انسا) عن مصدر حكومي ان quot;وزيري الداخلية والخارجية روبرتو ماروني وفرانكو فراتيني اتفقا مع السلطات التونسية على اعادة فورية وتدريجية لكل مواطني شمال افريقيا الذين وصلوا الى جزيرة لامبيدوزا هذه السنة على اساس اتفاق وقع بين البلدين في 60 آب/اغسطس 1998 ومدد في كانون الثاني/يناير 2009quot;.

واضاف المصدر نفسه ان الوزيرين الايطاليين توصلا الى هذا الاتفاق quot;خلال مهمتهما في تونس في 25 آذار/مارسquot;، موضحا quot;لكن هذا التعهد لم يحترمquot;.

ومنذ زيارة وزيري الداخلية والخارجية، تتهم السلطات الايطالية تونس بعدم احترام الوعد الذي قطع بهذه المناسبة بوقف انطلاق المهاجرين من سواحل تونس.

وكانت وزارة الخارجية التونسية قالت السبت انه لم يتم توقيع اي اتفاق في مجال الهجرة السرية مع ايطاليا خلال زيارة وزيري الخارجية والداخلية الايطاليين قبل اسبوع لتونس، ودعت روما الى التضامن مع تونس التي تستقبل عشرات آلاف اللاجئين الفارين من ليبيا.

واوضحت الوزارة في بيان نقلته وكالة الانباء التونسية الحكومية quot;في ضوء التصريحات التي تداولتها مؤخرا وسائل الاعلام بايطاليا نقلا عن بعض الاطراف السياسية الايطالية والتي مفادها عدم احترام تونسquot; لهذا الاتفاق quot;تشدد الوزارة على انه لم يقع امضاء اي اتفاق بمناسبة تلك الزيارةquot;.

ويزور رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الاثنين تونس يرافقه وزير داخليته روبيرتو موروني المنتمي لرابطة الشمال المناهضة للمهاجرين، وذلك خصوصا لبحث ملف الهجرة السرية.

وقال برلوسكوني الجمعة ان ترحيل المهاجرين السريين سيكون quot;الحل الاساسيquot;.

من جانبه قال موروني quot;نذهب الى تونس لاقناع بل وحتى اجبار تونس على الوفاء بتعهداتهاquot; خصوصا في مجال منع انطلاق المهاجرين من مياهها باتجاه ايطاليا.

ومنذ الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير الماضي، وصل نحو 22 الف مهاجر سري الى جزيرة لامبيدوزا الايطالية قادمين اساسا من تونس.