نوفو - اوغاريوفو: طلب رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي يتزعم حزب quot;روسيا الموحدةquot; من أعضاء الحزب عدم الحديث عن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2012، والتركيز على العمل الراهن والحملة المقبلة لمجلس الدوما (النواب) الروسي.

وكان بوتين قد أعلن في الثالث عشر من هذا الشهر أنه لا يستبعد، لا هو، و لا الرئيس دميتري ميدفيديف، المشاركة في الانتخابات الرئاسية عام 2012.

وقال بوتين للصحفيين: quot;لا أنا، ولا الرئيس ميدفيديف، نستبعد أن يشارك كل منا في الانتخابات، سوف ننطلق من الوقائع الجارية قبل الانتخاباتquot;.

وأضاف: quot;لا شك، أن هذا القرار ينبغي اتخاذه حينها، لكن مازال أمامنا عام تقريبا على الانتخابات وهذه الضجة لا تساعد على تنظيم العمل بشكل طبيعيquot;.

وأوضح بوتين: quot;لو أطلقنا الآن أية إشارات غير صحيحة فإن نصف الإدارات وأكثر من نصف الحكومة سيتوقف عن العمل بانتظار تغييرات ماquot;.

وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف قد ذكر في وقت سابق أنه لا يستبعد الترشح لإعادة انتخابه رئيسا لروسيا في عام 2012، مشيرا إلى أنه سيتخذ قراره بهذا الشأن في وقت قريب، استنادا إلى الوضع الاجتماعي والسياسي في البلاد وإلى موقف المواطنين.

وأكد ميدفيديف أن وجهة نظره حيال مستقبل روسيا تتفق مع وجهة نظر بوتين، منوها بأن كلا منهما يولي ازدهار الوطن جل اهتمامه، وإن كان من الممكن أن تتباين وجهتا نظرهما حيال سبل تحقيق الازدهار، ولكن هذا الاختلاف يتماشى مع الديمقراطية، على حد تعبيره.

وأضاف ميدفيديف أن دوره يختلف عن دور رئيس الوزراء، موضحا أن رئيس الدولة يضمن تنفيذ الدستور ويقوم بتشكيل الحكومة بينما ينشغل رئيس الوزراء بالشأن الاقتصادي والقضايا الاجتماعية.

وسبق وأن قال كل من ميدفيديف وبوتين إنه لن يكون هناك أي تنافس بينهما بخصوص انتخابات الرئاسة في عام 2012 ولا بد وأن يتفقا على تحديد من سيخوض هذه الانتخابات.