انقرة: انتقدت وزارة الخارجية التركية الاحد تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما حول مجازر الارمن التي اعتبرتها quot;منحازةquot;.

وقالت الوزارة ان هذه quot;التصريحات تشوه الوقائع التاريخية. لذلك نعتبر انها تطرح مشكلة ونعرب اسفنا بشانها. ننتظر من الولايات المتحدة تسهيل عملية التطبيع بين تركيا وارمينيا وليس تعقيدهاquot;.

وتجنب الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت خلال احياء الذكرى السنوية السادسة والتسعين للمجازر التي تعرض لها الارمن في عهد السلطنة العثمانية، استخدام كلمة quot;الابادةquot; لكنه طالب انقرة بالاعتراف quot;الكاملquot; بهذه المجازر.

فقد ندد اوباما quot;بالاحداث المروعةquot; التي عاشها الارمن. وفي دعوة ضمنية لتركيا بالاعتراف بعمليات القتل، اعتبر اوباما ان quot;تاريخا متنازعا عليه من شانه ان يزعزع استقرار الحاضر وان يهين ذكرى الذين فقدوا حياتهم في حين ان المصالحة مع الماضي ترسي اسسا متينة لبناء مستقبل مشترك آمن ومزدهرquot;.

وكان السفير التركي في الولايات المتحدة نامق طان قال تعليقا على بيان اوباما quot;نشعر بعميق الاسف لان بيان اوباما بشأن احداث 1915 يعكس رؤية سياسية من جانب واحد للتاريخ وهي غير مطابقة للواقع ومغلوطةquot;. واكد ان هذه التصريحات quot;غير مقبولةquot;.

وفي اسطنبول، تجمع مئات الاتراك في اعتصام في ساحة تقسيم المركزية احياء لذكرى الضحايا للسنة الثانية على التوالي، في تصرف كان من المحظورات. ولبى المتظاهرون دعوة مؤسسة مناهضة للتمييز وسط تدابير امنية.

واضاء المشاركون وعددهم نحو 300 الشموع ورفعوا لافتة سوداء عليها زهور قرنفل بيضاء كتب عليها quot;نحن جميعا نتألمquot;.

وسار الالاف الاحد في يريفان نحو نصب القتلى في الذكرى السادسة والتسعين للمجازر.

وقال الرئيس الارمني سيرج سركيسيان ان quot;ارمينيا اثبتت بالفعل انه وعلى الرغم من الصفحات السوداء التي خطها التاريخ، فانها تتطلع الى السلام مع جيرانها، بما فيهم تركياquot;.

واضاف quot;ولكن تركيا ماضية في سياسة انكار (الابادة)quot;.

ويتم احياء ذكرى هذه المجازر الارمنية يوم 24 نيسان/ابريل من كل عام، تاريخ اعتقال اكثر من مئتي مفكر وقيادي من الجالية الارمنية عام 1915 في القسطنطينية، والذي شكل بداية موجة مجازر وتهجير بحق الارمن استمرت حتى 1917.

ويعتبر الارمن هذه المجازر حملة quot;ابادةquot; ذهب ضحيتها اكثر من مليون ونصف المليون ارمني.

وتعترف تركيا بمقتل 300 الى 500 الف شخص. وبحسب انقرة، فإن هؤلاء لم يسقطوا ضحية حملة ابادة جماعية بل بسبب الفوضى التي سادت في الاعوام الاخيرة من حكم السلطنة العثمانية.