يعقد وزراء مجلس التعاون الخليجي الاحد في الرياض اجتماعا حول اليمن قد يشهد توقيع الاتفاق بين السلطة والمعارضة في اليمن حول انتقال السلطة او في اليوم التالي، بحسبما افادت مصادر متطابقة الاربعاء.


الرياض: اكد مجلس التعاون الخليجي في بيان ان quot;الرياض تستضيف الاحد المقبل اجتماعا استثنائيا لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ... لاستكمال الاجراءات الخاصة باقرار المبادرة الخليجية ...التي وافق عليها كل من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحلفائه والمعارضة اليمنية ممثلة في اللقاء المشترك وشركائهquot;.

وذكر مسؤول في المجلس ان ممثلين عن المعارضة والسلطة في اليمني سيحضرون الاجتماع. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان quot;توقيع الاتفاق قد يحصل بمناسبة هذا الاجتماعquot;.

الا ان تاريخ التوقيع على هذا الاتفاق ما زال غير واضح فيما اكد مصدر مقرب من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ان الرئيس سيوقع على الاتفاق في صنعاء وليس في الرياض. من جهته، قال المتحدث باسم اللقاء المشترك (تحالف المعارضة البرلمانية) محمد قحطان لوكالة فرانس برس quot;لم نبلغ بموعد رسمي بعد لتوقيع الاتفاق لكن ربما يكون الاثنينquot;.

وقال ان صالح quot;عليه ان يوقع بنفسه وهو يستنكف الذهاب الى الرياضquot; ولم يستبعد ان يوقع في صنعاء. واضاف في هذا السياق quot;نتوقع ان يكون هناك مشهدا توقيع، مشهد اول في صنعاء يحضره سفراء مجلس التعاون وسفراء الخليج والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، ومشهد في الرياضquot;.

وعن رفض الشباب المعتصمين للمبادرة الخليجية وتمسكهم برحيل الرئيس فورا ومحاكته، قال قحطان quot;عندما يرى الشباب انه رحل ولم يعد رئيسا ولم يعد له علاقة بالسلطة السياسية، عندئذ سيكون هناك مزاج مختلف غير المزاج الحاليquot;.

واقر قحطان بان المعارضة تقوم بquot;مغامرةquot; لكن quot;نحن نضع جدولا لتحقيق مطالبهمquot; على حد قوله. واشار قحطان الى ان التوقيع سيكون على quot;اتفاق لتفيذ المبادرة الخليجيةquot; التي تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتنحي الرئيس بعد ثلاثين يوما مع حصوله على ضمانات بعدم ملاحقته قضائيا، على ان تنظم انتخابات رئاسية في غضون ستين يوما بعد تنحي الرئيس.

وسار مئات الشاب اليمنيين الاربعاء باتجاه السفارة السعودية في صنعاء للتاكيد على رفهم للمبادرة الخليجية. وهتف المتظاهرون quot;لا حزبية لا احزاب، ثورتنا ثورة شبابquot;. وتظاهر الاف اخرون باتجاه مبنى وزارة الاعلام والاذاعة والتلفزيون في العاصمة اليمنية.

ومن جهته، اكد الرئيس اليمني مجددا بان اي تغيير يجب ان يتم عبر صناديق الاقتراع. وقال في تصريحات نقلتها وكالة الانباء اليمنية الاربعاء ان quot;عهد الانقلابات قد ولى ولا سبيل للتداول السلمي للسلطة الا عبر صناديق الاقتراعquot;. واضاف quot;نحن لسنا ضد التغيير ولكن بالاسلوب الديمقراطي السلمي وفي اطار الدستور واحترام ارادة الشعبquot;.

ووجه انتقادات شديدة الى المعارضة وقال ان quot;احزاب اللقاء المشترك وشركائهم من الحوثيين وعناصر تنظيم القاعدة والعناصر الانقلابية من العسكريين تسعى الى تدميرquot; الانجازات والى quot;الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية ... فمثل هؤلاء لا يؤمنون بالديمقراطية ولا بالتعددية السياسية وهم ضد الحكم المحلي وضد التداول السلمي للسلطةquot;.