الخرطوم: ذكر شهود عيان ان اكثر من مئتي مزارع تظاهروا الجمعة احتجاجا على مصادرة الحكومة اراضي كانوا يزرعونها ومنحت لاحدى شركات الاستثمار غرب مدينة مروي بالولاية الشمالية المتاخمة لمصر، قبل ان تفرقهم الشرطة بالهراوات والغاز المسيل للدموع.

وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي ان quot;ما بين مئتين و250 مزارعا في من قبيلة الهواوير تجمعوا امس (الجمعة) في منطقة ام جواسير الواقعة في الضفة الغربية لنهر النيل في مواجهة مدينة مرويquot;.

واضافوا ان تجمع المزارعين جرى بعدما quot;صادرت الحكومة اراضي كانوا يزرعونها لسنوات ومنحتها لشركة تعمل في الاستثمار الزراعيquot;.

وقد وصلوا الى مكان عمل الشركة quot;واوقفوا الياتها عن العمل وبعد ساعة وصلت للمكان قوة من الشرطة وفرقتهم مستخدمة الهروات والغاز المسيل للدموعquot;، حسب المصادر نفسها.

وقالت الشرطة السودانية في بيان على موقعها على الانترنت ان quot;الشرطة تمكنت من تفريق تجمهر غير مشروع لعدد محدود من المواطنين في منطقة ام جواسير التابعة لمحلية مروي لاحتجاجهم على عمل احدى الشركات العاملة في مجال الاستثمار الزراعيquot;.

واشار البيان الى ان المزارعين قاموا بالاحتجاج quot;رغم ترحيب اهالي واعيان المنطقة بعمل الشركة التي تهدف لتنمية المنطقةquot;.

واكدت الشرطة انها quot;تصدت لهذه المجموعة حفاظا على امن وسلامة المواطنينquot;، مشددة على ان quot;الاحوال الامنية الان مستقرة تماما بالمنطقةquot;.

وكان مئات المزارعين في ولاية الجزيرة وسط السودان احتجوا في نيسان/ابريل الماضي على مصادرة اراضيهم لصالح كلية جامعية.

وتمنح القوانين السودانية الحكومة حق مصادرة الاراضي للصالح العام.