رام الله: اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان quot;الحكومة الفلسطينية المقبلة هي اهم حكومة في تاريخ فلسطين من حيث الدورquot;، ووصف مهامها بأنها quot;في منتهى التعقيد والصعوبة وعلى هذا الاساس يجب ان ينظر اليهاquot;. واضاف quot;القول بأن الحكومة لا علاقة لها بالسياسية هو استنتاج ساذج..ان من الخطأ ان لم يكن الخطيئة تقزيم دور الحكومة القادمةquot;، على حد تعبيره.

ورفض فياض خلال لقاءه مساء الأربعاء مع مجموعة من الصحافيين بينهم مراسل وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، الاشارة الى وضعه في الحكومة القادمة. وقال quot;لا افكر اطلاقا فيما يمكن عمله بعد الحكومة، في نهاية الامر انا ابن لهذا البلد واهم نجاح يمكن ان احققه هو التفاف الناس حول الرؤية التي اطلقتهاquot;. واضاف quot;اي شخص يعرض نفسه لتولي رئاسة الوزراء من اجل دفع الرواتب هو غير جديquot;، في إشارة إلى ضآلة الدور السياسي لحكومته الراهنة.

والمح ضمنا الى ان هناك من يمارس التحريض ضده في اعقاب عدم تمكنه من صرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية لشهر نيسان الماضي بعد حجز اسرائيل مستحقات السلطة الفلسطينية. وقال فياض quot;هناك مبتدأ وهناك خبر، المبتدأ هو ان نتنياهو اوقف الصرف، اما الخبر فهو ان هناك من تصيد ما فعله نتنياهو وروج بين الناس انه اذا كانت السلطة غير قادرة على صرف الرواتب فكيف يقال انها جاهزة للدولة، وهذا هو بالضبط ما اراده نتنياهو وانا شخصيا لا الوم المواطن ولا حتى الموظف اذا ما صدق هيه الاقوالquot;، على حد تعبيره.

وفي هذا الصدد فقد رفض بشدة اتهامات نقابة الموظفين العمومين التي قالت ان الاموال موجودة لدى الحكومة وان فياض يرفض صرفها للضغط على الموظفين عشية المصالحة، وقالquot;هذا الكلام غير صحيح اطلاقا..لا توجد اية اموال وهذا ادعاء باطل فالصعوبات المالية قائمة منذ ما قبل المصالحة وقبل الاجراء الاسرائيليquot;.

وكشف فياض النقاب في هذا الصدد عن ان هناك ديون متراكمة للبنوك المحلية على السلطة الفلسطينية قيمتها 890 مليون دولار اضافة الى مليار و45 مليون دولار ديون خارجية فضلا عن ديون للموردين والمقاولين.

واشار فياض الى ان السبيل لصرف رواتب موظفي السلطة هو اما ان تفرج اسرائيل عن الاموال الفلسطينية المستحقة او ان تقوم الدول العربية او الدول المانحة بتقديم مساعدات توازي قيمة هذه الاموال، ملفتا الى ان التوجه الى مجلس الامن الدولي في هذا الامر هو ممكن، وقال quot;نحن بحاجة الى وقوف العرب الى جانبنا اكثر من اي وقت مضى، فشعبنا يتم ابتزازه وهذا هو وقت الوقوف الى جانب هذا الشعبquot;، على حد تعبيره.