واشنطن: حذر الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الثلاثاء الولايات المتحدة من ابتعاد باكستان عنها بعد مقتل بن لادن مؤكدا ان واشنطن قد تخسر هكذا الحرب على القاعدة وعلى التطرف الاسلامي.

وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية quot;اي بي سيquot;، قال مشرف ان quot;العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة يجب ان تكون جيدة. اذا كان هناك حذر وكل طرف يشد باتجاه مختلف فسوف نخسر المعركة ضد الارهابquot;.

وأضاف quot;اذا اردتم ان تبتعدوا عن باكستان فسوف تخسرونquot; مضيفا ان quot;باكستان ستخسر ايضا بدون شك وان العالم سوف يخسرquot;.

ونفى مشرف الذي تخلى عن السلطة في العام 2008، وجود اتفاق سري يعود الى عشرة اعوام ويسمح للولايات المتحدة القيام لوحدها بعمل عسكري في باكستان كما جرى خلال عملية الكوماندوس التي ادت الى مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في الثاني من ايار/مايو.

وردا على سؤال حول معلومات نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية بهذا الخصوص، قال مشرف quot;ابدا!quot;.

ومع ذلك، اقر الرئيس الباكستاني السابق الذي يعيش في لندن، بامكانية ان يكون هناك quot;عناصرquot; من المخابرات الباكستاني قد ساعدت اسامة بن لادن على البقاء بشكل سري طيلة اعوام في باكستان.

واعتبر مشرف ان العمل الذي جرى ضد الزعيم الاسلامي هو quot;انتهاك لسيادتناquot; ويعبر عن نقص في الثقة من واشنطن تجاه اسلام اباد.

واخذ على مشرف الذي وصل الى السلطة بانقلاب عسكري عام 1999 كونه لم يقدم الحماية الكافية لرئيسة الحكومة السابقة بنازير بوتو التي اغتيلت في العام 2007. وقد انتخب زوجها آصف علي زرداري رئيسا لباكستان.