إسلام آباد: حذر الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف من أن الجيش قد يضطر للتدخل مرة أخرى في السياسة إذا استمرت حالة عدم الاستقرار في بلاده، وقال إن العودة إلى السلطة، التي يسعى إليها، يمكن أن تضفي عليه الشرعية التي لم ينلها في السابق.

وقال مشرف في حديث أدلى به لقناة quot;Sky Newsquot; من منفاه الاختياري في الإمارات إن باكستان قد تضطر إلى أخذ زمام الأمور بيديها إذا استمر شعورها بالغربة من قبل بقية العالم.

وأضاف مشرف في تصريحه quot;يجب حماية باكستان. ولا بد من ضمان سلامة باكستان، والتأكيد على التضامن فيها. وإذا كنت لا تساعد، وإذا لا أحد يساعد، والجميع هم كذلك، إنهم في الواقع يساعدون الجانب الآخر، الذي يحاول زعزعة استقرارنا... حسنا، حينها باكستان ستتخذ تدابير خاصة بهاquot;.

وفي شأن مفهوم الدولة والديموقراطية، قال مشرف quot;هل الديموقراطية أكثر أهمية من الدولة؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه. والجيش هو في الوسط. الجيش هو المنقذ. ويمكن للجيش إنقاذ الدولة ولا يمكن إنقاذ الديموقراطيةquot;.

وينكب مشرف حالياً على بناء حزبه السياسي الجديد، وعينه على الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في عام 2013. وقال مشرف إن العودة إلى السلطة يمكن أن تضفي عليه الشرعية.

وأضاف quot;إذا كنت قادرا على قلب الطاولة، فستكون لي أفضلية كبيرة جدا، وأنا أريد الحصول على الشرعية التي ربما لم أحصل عليها من قبل. وفي أعين العالم، أنا كنت ديكتاتورا، كنت رجلا موحدا ودكتاتوراquot;. وكان مشرف قد حكم باكستان بين عامي 1999 و2008، واضطر تحت التهديد بالإقالة إلى التخلي عن منصبه وسط احتجاجات غاضبة عمت أرجاء البلاد.