بحث رئيس الوزراء المصري عصام شرف الجمعة زيارة رسمية الى اديس ابابا ملف تقاسم مياه نهر النيل الذي وتّر العلاقات بين البلدين مؤخراً.
اديس ابابا: اختتم رئيس الوزراء المصري عصام شرف الجمعة زيارة رسمية الى اديس ابابا استمرت يومين خصص القسم الاكبر منها لبحث ملف تقاسم مياه نهر النيل الذي اثار مؤخرا توترات شديدة بين البلدين.
وعقد شرف اجتماعا مغلقا مع نظيره الاثيوبي ميليس زيناوي استمر ساعات عدة، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وفي ختام الاجتماع ادلى زيناوي بتصريح مقتضب امام الصحافيين قال فيه انه quot;في الشهر الماضي جمدت اثيوبيا التصديق على المعاهدة المتعلقة بمياه النيل بانتظار ان تنضم حكومة مصرية جديدة منتخبة (...) الى المفاوضاتquot;.
وقدمت السلطات المصرية الجديدة، التي تسلمت الحكم اثر تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير تحت ضغط الشارع، زيارة شرف الى اوغندا اولا ثم الى اثيوبيا اليوم على انها زيارة quot;تاريخيةquot; تهدف الى اعادة اطلاق سياستها في القارة السمراء.
وتعترض مصر على اتفاقية جديدة حول تقاسم مياه النيل ابرمتها اوغندا ورواندا وتنزاينا واثيوبيا وكينيا وبوروندي، وتسمح لهذه الدول بتطوير مشاريع ري واقامة سدود لانتاج الطاقة الكهربائية من دون الحاجة الى الحصول على موافقة مسبقة من القاهرة.
وقاطعت مصر والسودان هذه الاتفاقية الجديدة التي تعيد النظر باتفاقية تعود الى العام 1929 بين مصر وبريطانيا، القوة الاستعمارية انذاك، والتي تمنح مصر والسودان حوالى 87% من مياه النيل.
والتقى شرف في اديس ابابا ايضا رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جون بينغ واكد له quot;دعم مصر المستمر لجهود الاتحاد الافريقيquot; ولا سيما quot;لتعزيز علاقات التعاون بين الدول الأعضاءquot; مشددا على quot;الاهمية الكبيرة التي توليها مصر وشعبها لافريقياquot;، كما نقلت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية.
التعليقات