القدس: حثت اسرائيل الثلاثاء رعاياها وكذلك اليهود على عدم القيام بالزيارة السنوية الى كنيس الغريبة بجزيرة جربة التونسية خشية تعرضهم لاعتداءات من قبل تنظيم القاعدة انتقاما لمتقل زعيمه اسامة بن لادن.

وجاء في بيان لهيئة مكافحة الارهاب الاسرائيلية quot;نظرا الى ان تنظيم القاعدة يريد الانتقام لتصفية اسامة بن لادن ونظرا الى ان عددا كبيرا من الاسرائيليين واليهود يريدون التوجه الى تونس (في 22 ايار/مايو)، نطلب عدم القيام بالزيارة السنوية لكنيس الغريبة بجزيرة جربة بتونسquot;.

وكان مسؤول الطائفة اليهودية في جربة بيريز الطرابلسي اعلن الاثنين الغاء الاحتفالات التي تقام بمناسبة الزيارة السنوية لكنيس الغريبة، اقدم كنيس يهودي في افريقيا، بسبب قلة الزوار الاجانب، مشيرا الى انها المرة الاولى quot;منذ اكثر من عشرين عاماquot; التي تلغى فيها هذه التظاهرة.

غير ان المسؤولين عن الطائفة اوضحوا ان الجانب الديني من المناسبة سيتم كالعادة.

وكان من المقرر ان تستمر الزيارة السنوية للغريبة الواقعة في جزيرة جربة السياحية على بعد 550 كلم جنوب شرق العاصمة التونسية، خمسة ايام بين 17 و22 ايار/مايو الحالي.

وقد شارك فيها العام الماضي الاف الحجاج قدم اغلبهم من فرنسا واسرائيل.

وقد غادر قسم كبير من اليهود الذين كان عددهم حوالي مئة الف نسمة عند استقلال تونس العام 1956، للاقامة خصوصا في فرنسا واسرائيل ولم يعد عددهم يزيد حاليا عن الف نسمة تقريبا يقيم معظمهم في جربة وتونس العاصمة.

وتعيد اساطير شفوية اقامة معبد الغريبة الى العام 586 قبل المسيح.

وتعرض كنيس الغريبة في نيسان/ابريل 2002 لاعتداء بشاحنة مفخخة تبنته القاعدة واوقع 21 قتيلا.

ولا تقيم اسرائيل وتونس علاقات دبلوماسية ولكن البلدين فتحا مكتبين لرعاية المصالح في العام 1996، ثم اقفل المكتبان في تشرين الاول/اكتوبر 2000 بمبادرة من تونس احتجاجا على قمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية من قبل الجيش الاسرائيلي.