بيروت: طالب الزعيم المسيحي ميشال عون اليوم الجمعة باحالة مدير عام قوى الامن الداخلي اشرف ريفي الى القضاء على خلفية خلاف وقع الخميس بين وزير الاتصالات وقوى الامن الداخلي حول شبكة هاتف خليوي تملكها الدولة اللبنانية.

وقال عون للصحافيين اثر اجتماع لكتلة الاصلاح والتغيير النيابية التي يرئسها ان quot;ما حدث في وزارة الاتصالات خطير جدا ويهدد مصير مجتمع ديموقراطي بكاملهquot;.

وطالب بquot;ازالة المخالفةquot; المتمثلة في وجود عناصر من قوى الامن الداخلي داخل مبنى تابع لوزارة الاتصالات رغم امر من وزير الداخلية باخلاء المبنى، كما طالب بquot;احالة مدير عام قوى الامن الى القضاء العسكريquot;.

في هذا الوقت، استمر اليوم الجمعة انتشار عناصر من فرع المعلومات في قوى الامن داخل مبنى تابع لوزارة الاتصالات في بيروت بحجة حماية شبكة للهاتف الخليوي اعطى وزير الاتصالات شربل نحاس امرا بتفكيكها ونقل معداتها.

وكان الوزير نحاس اعلن الخميس ان عناصر من قوى الامن اعترضوه لدى دخوله المبنى المذكور ومنعوا quot;موظفين من القيام بواجباتهم واعمالهمquot;، معتبرا هذا الوضع quot;وضعا شاذاquot;، ومطالبا الجيش بالتدخل.

في المقابل، اعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ان انتشار عناصرها في quot;الطابق الثاني من المبنىquot; العائد لهيئة quot;اوجيروquot; المستقلة للاتصالات جاء بناء على طلب هذه الاخيرة quot;تأمين حماية أمنيةquot; لمعدات وضعتها الحكومة اللبنانية في عهدتها.

واوضحت هيئة quot;اوجيروquot; في بيان ان المعدات المذكورة عائدة لشبكة هاتف خليوي حصلت عليها الدولة اللبنانية من خلال هبة صينية، وطلب مجلس الوزراء في قرار صادر العام 2007 من اوجيرو تركيبها وتجربتها، كمقدمة لانشاء شركة هاتف خليوي ثالثة في لبنان، الى جانب الشركتين الموجودتين حاليا، تكون ملك الدولة اللبنانية.

واكدت الهيئة ان قرار الوزير quot;فك جميع التجهيزات العائدة للشبكة الخليوية الثالثة وتسليمها الى شركة quot;ام تي سيquot; (احدى الشركتين المشغلتين للهاتف الخليوي) (...) غير قانونيquot;.

وصرح المدير العام لقوى الامن الداخلي اشرف ريفي الجمعة لتلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال، انه quot;لن يسمح بنقل الشبكة الخليوية الا بقرار من مجلس الوزراءquot;.

ويمثل نحاس quot;تكتل الاصلاح والتغييرquot; المتحالف مع حزب الله في الحكومة، بينما يحسب ريفي على تيار المستقبل بزعامة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري. ويأتي هذا التصعيد الجديد على خلفية خلاف سياسي حاد بين الفريقين.