سيلينهوت: منغوليا الداخلية التي تشهد منذ اسبوع تظاهرات ضد الهيمنة الصينية، منطقة واسعة تتمتع quot;بحكم ذاتيquot; اصبح احفاد جنكيزخان اقلية فيها.

وبحسب نتائج احصاء اجري في 2010، يبلغ عدد سكان هذه المنطقة 24,7 مليون نسمة بينهم 79,5 من الهان الذين يشكلون الاتنية الغالبة في الصين و17,1 بالمئة من المنغوليين.

تاريخيا، كانت المنطقة جزءا من امبراطورية المغول على التخوم الجنوبية لصحراء غوبي. وقد بقيت منغوليا الداخلية تحت الادارة الصينية مطلع القرن العشرين عند استقلال منغوليا الخارجية بمساعدة الروس.

وخلال الثورة الثقافية الصينية (1966-1976) قتل عشرات الآلاف من المنغوليين كان بعضهم اعضاء في الحزب الشيوعي الصيني بتهمة التواطؤ مع نظام اولان باتور الذي كان يدور في فلك الاتحاد السوفياتي.

واليوم يشكو جزء من حوالى ستة ملايين منغولي يعيشون في الصين وعددهم اكبر بمرتين من سكان جمهورية منغوليا، من قمع سياسي وثقافي شبيه بالذي يتعرض له التيبتيون والاويغور في شينجيانغ لكنهم منسيون في اغلب الاحيان من العالم.

وباسم حماية البيئة يطرد مربو الماشية في بعض الاحيان من مراعيهم ويجبرون على التخلي عن حياة البدو الرحل.

واشهر منشق منغولي يدعى هادا افرج عنه في كانون الاول/ديسمبر الماضي بعدما امضى عقوبة بالسجن 15 عاما. وهادا فقد مجددا اليوم ويؤكد انصاره انه معتقل لدى الشرطة مع زوجته سينا وابنه يوليس.

ويتهم منغوليون بكين بعدم احترام اسلوب حياتهم وثقافتهم بينما تؤكد الصين انها تبذل جهودا تنموية كبيرة في المنطقة الداخلية الواسعة المعروفة بقسوة مناخها.

وتقول بكين انها ضخت مئات المليارات من اليوان (عشرات المليارات من اليورو) في المنطقة.

وقالت صحيفة الشعب الصينية الاحد ان حوالى 79 مليار يوان (8,5 مليارات يورو) خصصت هذه السنة لمشاريع تهدف الى تحسين ظروف حياة السكان مثل النقل في المناطق الريفية.

وفي محاولة لتهدئة التوتر، زار هو شونهوا رئيس الحزب الشيوعي الصيني لمنغوليا الداخلية مدرسة الجمعة واكد ان المسؤولين عن موت الراعي ميرغن الذي قتل في 10 ايار/مايو بشاحنة يقودها احد افراد اتنية الهان، سيعاقبون بموجب القانون.

وادى مقتل الراعي الى اندلاع هذه التظاهرات.