حالات من التمرّد والعصيان جابت مختلف المدن السورية، وتحديداً سجن حلبعلى خلفية إصدار قرار جمهوري يعفو عن بعض المعتقلين السياسيين والإبقاء على آخرين، في الوقت الذي أعلن ناشطون في مدينة السويداء عن قيامهم بتظاهرات سلمية هذا اليوم.


أنطاليا: أعلن ابراهيم عيسى عضو مجلس ادارة المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في إتصال هاتفي معquot; ايلاف quot; عن قيام اعتصامات وحالات عصيان مدني في بعض السجون السورية .quot;
وأوضح قائلاً:quot; بعد إصدار العفو الرئاسي المتعلّق بالإفراج عن المعتقلين السياسين، ومعرفة السجناء أنه لم يشمل جميع المعتقلين قام العديد منهم باعتصام في سجن عدرا ليومين على التوالي.quot;

وأكد quot;أن هناك العديد من النشطاء لن يطالهم العفو الرئاسي مثل الناشط حسن صالح، في حين أنه سيشمل فقط الناشطين مشعل التمو وعلي العبد الله اللذان توجها لأحد الفروع الأمنية بعد صدور المرسوم quot; .

وأشار الى أن المرسوم شمل فقط المتهمين في القيام بانشاء جمعية سرية ، ولم يشمل مواد أو تهم أخرى حتى يستفيد أكبر عدد من المعتقلين السياسيينquot;.

عصيان مدني داخل سجن حلب

من جانبها أكدت جمعية quot;روانكهquot; للدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا قيام كافة السجناء في سجن حلب المركزي ، والذي يبلغ عددهم أكثر من 7000 سبعة آلاف موقوف بحركة عصيان تضامناً منهم مع الشعب السوري quot;.

وقالت في بيان تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه ، أنّ السجناء كسروا كافة أبواب السجن من الداخل ، وتمكنوا من الوصول إلى غرف الضباط ، وأخذوا البعض منهم رهائن لديهم ، ومن بينهم مدير السجنquot;العميد بسام غازي علولوquot; ، ونتيجة لما حدث تجمع ألاف الجنود ورجال الأمن حول وداخل السجن وقاموا بتطويق ومحاصرة السجن .

وقال شاهد عيان عبر الهاتف النقال من داخل السجن quot;بأنه يُسمع دوي طلقات كثيفة مع أصوات القنابل ، إلا أنه لم يستطع أن يتأكد إن كان قد وقع قتلى أو جرحى.quot;

وتمكن عناصر الجيش والأمن من السيطرة على السجن ، بعد أن استخدموا القنابل المسيلة للدموع ، اضافة الى الضرب والتنكيل بالمساجين ، وما زال المئات من عناصر المداهمة من الجيش والأمن داخل السجن ، ولا يزال السجن محاصراquot; بالجنود ورجال الأمن، بحسب البيان.

وطالبت المنظمة بإطلاق سراح جميع السجناء والمعتقلين على خلفية نشاطهم وأفكارهم وآرائهم ، والكف عن الاعتقال التعسفي للمواطنين المتظاهرين بشكل سلمي من خلال إلغاء حالة الطوارئ وتطبيق العفو الصادر عن المعتقلين بشكل فعلي على الأرض وليس على الورق ، وإطلاق الحريات الديمقراطية ، وإصدار القوانين التي تنظم الحياة السياسية والمدنية لدفع عجلة هذا البلد نحو البناء والتطوير في ظل الحرية والعدالة والديمقراطية ، كما استنكرت التنصّت على المواطنين من قبل العملاء والاتصالات والكاميرات ، ومحاصرة المدن بشكل وحشي.

وناشدت المنظمة ضمير الرأي العام العربي والعالمي من أجل أن تبادر إلى فضح هذه الحرب الشعواء التي أعلنها النظام على مواطنيه المسالمين المحتجين على فساده ، والمطالبين بالحرية لبلدهم quot;.


ارسال مظاهرة من الحكومة ضد المعارضة

وأشارت مواقع من داخل سوريا عن بدء أعمال مؤتمر المعارضة في تركيا بهدف quot;بحث سبل دعم الثورة السورية في الداخل وتأمين استمرارهاquot; حسبما اجمع عليه المشاركون الذي بلغ عددهم 300 معارض سوري واعتبرت ان المشاركين يمثلون أنفسهم ولا يمثِّلون الجهات الحزبية والسياسية التي ينتمون إليهاquot;.

هذا وقد أقرّ المؤتمر اقر في أول يوم من انعقاده بعدم شرعية النظام في سوريا بتهمة quot; جرائم قتل في مواجهة المتظاهرينquot; ، ورأت بعض المواقع الموالية أنه كان من الملاحظ ضعف الاهتمام الاعلامي والشعبي بمتابعة مجريات المؤتمر حتى في الصفحات التي تمثل quot; الثورةquot; على الفيس بوك.

الا ان الناشط السياسي السوري والطالب في كلية الطب فهد النجرس قال لـquot;ايلافquot; quot;لو لم يكونوا خائفين من المؤتمر لما أرسلوا في باصات وطائرات quot;شبيحتهمquot; ليقفوا أمام الفندق والمطار ليقوموا باستفزازنا.quot;

وأضاف أنها المرة الأولى التي ترسل فيها الحكومة تظاهرة ضد المعارضة ، متسائلا ًماعن القوة التي تمثلها تلك الحكومة؟

تظاهرات في السويداء

الى ذلك دعت quot;لجنة تنسيق السويداءquot; الى تظاهرات سلمية اليوم تأييداً لمطالب الشعب السوري وذلك في ساحتي quot;الطرشان ودوار الثقلةquot; ، بحسب الناشط السياسي تامر العوام .

ومن جانبه صرّح لـquot;ايلافquot; قائلاً :quot; من خلال مشاركتي في المؤتمر السوري للتغيير المنعقد في أنطاليا والذي يعكس وحدة الشعب السوري بكل أطيافه ومعتقداته داعماً لمطالب الشعب السوري المحقة والعادلة ، أرى أن المؤتمر أعطى الشباب من الداخل والخارج اهتماما واسعا
ورأى ان هذه المرة الاولى التي يشارك فيها كل هذا العدد من شباب الداخل في مؤتمر يضم شخصيات وطنية وبأجندة وطنية واضحة.