برلين: طالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في ألمانيا المستشارة أنجيلا ميركل بإيضاح الدور المنتظر من ألمانيا في السياسة الدولية ، وذلك خلال زيارتها للولايات المتحدة.

وقال متحدث شؤون السياسة الخارجية في الكتلة البرلمانية للحزب، رولف موتسنيش، في تصريحات صحفية يوم الاثنين إن الاستياء من تصرف الحكومة الألمانية خلال التصويت على قرار مجلس الأمن بشأن ليبيا وخلال التغلب على أزمة اليورو أصبح ملموسا في كثير من الدوائر بواشنطن.

يذكر أن ألمانيا امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن بشأن فرض حظر جوي على ليبيا.

وأشار موتسنيش عقب عودته من محادثات في واشنطن إلى ارتفاع الأصوات المتشككة هناك إزاء الدور الألماني في السياسة الدولية، موضحا أنه من المنتظر من ميركل معلومات محددة عن الإسهامات التي تعتزم ألمانيا تقديمها في المستقبل لحل المشكلات الدولية، والتي من بينها الثورات في العالم العربي واستراتيجية الانسحاب من أفغانستان والمؤتمر الدولي حول أفغانستان المقرر عقده في مدينة بون الألمانية نهاية العام الجاري.

وأضاف موتسنيش أن السياسة الألمانية في مثل هذه القضايا وغيرها أصبحت غير مفهومة في واشنطن، موضحا أن الزيارات المتبادلة على أعلى مستوى من الممكن أن تساهم في حل هذه المشكلة فقط إذا نجحت مساعي إعادة التعاون عبر الأطلسي.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يقم بزيارة برلين منذ توليه مهام منصبه. ومن المقرر أن تتوجه ميركل إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية يوم الاثنين.