أكّد الأمين العام لمجلس الشورى المغاربي quot;سعيد مقدمquot; بأن إتحاد المغرب العربي معطلاً حالياً بسبب إنشغال دوله بترتيب أوضاعهم، مشدداً على ضرورة تمسّك أبناء المنطقة بمشروع بناء الصرح المغاربي، ولفت إلى ان ما يحصل في المنطقة العربية هو quot;سايكس- بيكوquot; جديد.

الدكتور محمود المقدم يتحدث إلى إيلاف

الجزائر:طالب الأمين العام لمجلس الشورى المغاربي quot;الدكتور سعيد مقدمquot; في حواره مع quot;إيلافquot;بضرورة إعادة هيكلة الاتحاد بما يستجيبمع طموحات أبناء المنطقة المغاربية، معتبراً بأن نتائج هذا الإتحاد خجولة للغاية، وكشف على أن الاتحاد يكاد يكون معطلاً حالياً بسبب المتغيرات السياسية التي تشهدها دول المغرب العربي، فكل دول منشغلة بإعادة ترتيب أوراقها، مضيفا في الوقت عينه أن quot;الحراك الذي تشهده المنطقة العربية مؤشر على ضرورة الانتقال من نظام إلى نظام جديد، مهما إختلفت تسمياته بين ربيعي وخريفي، الأهم هو المضمونquot;.

دكتور مقدم كيف ترى المشهد العام للوضع الحاليالذي يعيشه الشارع العربي في ظل المتغيرات الجديدة؟وما هي الأسباب المباشرة و غير المباشرة لهذا الحراك الشعبي العام؟

بالنسبة للأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية و المغاربية باعتبارها امتداد للعالم العربي الكبير، أقول بان هذه المنطقة تشهد نوع من المخاض، لأن الأنظمة في الدول العربية بقيت أنظمة قارة غير نشطة، و لا يخفى عليكم بان في إطار ما يعرفه العالم من أزمات مالية وانعكاساتها على الأوضاع السياسية و الاجتماعية في العالم ككل، و حتى جيراننا في الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط،لاسيما الاتحاد الأوروبي، يعيشونأزمات كبيرة خاصة على المستوى الاقتصادي، أثرت على البنيان الأساسي للاتحاد الأوروبي ككل، على سبيل المثال نلاحظ أن ما يقع في المنطقة العربية لديه انعكاسات مباشرة على ما يحدث في أوروبا، مما أثّرعلى اتفاقية quot;شنغنquot;فأوروبا اضطرت تحت تأثير الهجرة غير الشرعية و المكثفة من الجنوب نحو الشمال إلى مراجعة بنود اتفاقية شنغن بتقييدها.

أيضا لا يخفى عليكم أن ما تعرفه المنطقة العربية مما يسمى بالربيع العربي هو أكبر منها، لأن هذه المشاهد و التغييرات محبوكة في مخابر غربية.

لقد لاحظنا بداية عام 2003 ومباشرة بعد غزو العراق كيف تم الكشف عن quot;مشروع الشرق الأوسط الكبيرquot;، وعندما نقول الشرق الأوسط الكبير نعني بذلك شمال إفريقيا أيضاً، مما يعني أن هناك دائما ربط بين المشرق العربي ومغربه، فهم يعلمون بأنهم كتلة جغرافية واحدة، و لديها ذات القواسم مشتركة، سواء من حيث اللغة أو من حيث الدين، وأيضا مرتبطة باتفاقيات غير ناجعة وغير فعالة، لكنها موجودة في إطار ما يسمى بجامعة الدول العربية.

هذا المشروع استفادت منه القوى العظمى على غرار أميركا و بريطانيا، في حين فرنسا لم تستفد من الحرب على العراق، لأن موقفها كان معادي و متحفظ، ولكن مع مرور الوقت اكتشفت فرنسا بأنها لم تستفد كما استفادت غيرها من البلدان، ولهذا تحاول استدراك الوضع.

وأنا اعتبر أن ما يحدث حاليا هو quot;سايكس- بيكوquot; جديد يحدث في المنطقة، بمعنى أن فرنسا التحقت بالركب وتحاول أن تفرض وجودها سواء في إطار مجموعة الثمانية،أو في إطار تحالفاتها مع الولايات المتحدة الأميركية و بريطانيا، هذه نقطة.

أما النقطة الثانية تتمحور حول إجهاض مشروع آخر، آلا هو مشروع quot;الاتحاد من أجل المتوسط quot;، والذي كان بداية quot;الإتحاد المتوسطيquot;، ولكن نظرا لمعارضة المشروع من طرف بعض دول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كألمانيا مثلا و بريطانيا، لاسيما فيما يتعلق بالتمويلات المالية أو المشاريع المشتركة بين ضفتي المتوسط، لجأت فرنسا إلى تغيير العنوان وأصبح من اجل المتوسط، وهذا أيضا لقي صدى لدى بعض الدول المشرقية كمصر و الأردن، رغم أن الأردن ليست متوسطية، و لكنها ضفرت بمنصب quot;الأمين العام لاتحاد من أجل المتوسط quot; لكنه استقال فيما بعد.

كانت مواقف دول المغرب العربي حول هذا المشروع منقسمة بين متحفظ، ومؤيد، و معارض، مثل ليبيا، وهذا الأمر لا يعجب فرنسا، كما أن هذا المشروع حاول إيجاد مكانة لإسرائيل في تكتل جديد يضم قاطني ضفاف المتوسط، بهدف إخراجها من العزلة، لكن الأمر لم ينجح.

أيضا هناك مؤشر آخر له صلة بالإتحاد الإفريقي، وذلك بعد ما أعيدت صياغته من الوحدة الأفريقية إلى الاتحاد الإفريقي، حيث بدأ يخطو خطوات ايجابية بدليل أن اجتماعاته عادية جداً و متواصلة يتداول فيها أهم المشاكل التي تعاني منها القارة الإفريقية سواء في إطار برنامج quot;النيباد quot; أو في إطار الأمن و السلم.

و نلاحظ انه حتى النزاعات قلت كثيرا في البلدان الأفريقية، وقد لعبت ليبيا فيه دور كبير، وهذا ما يزعج فرنسا، إضافة إلى المنافسة الشرسة بين العديد من القوى العظمى، لاسيما الصين الشعبية التي بدأت تغزو القارة الإفريقية من خلال الإستثمارات في العديد من المجالات، لاسيما في البنية الأساسية، وهذا يقلق أيضا كثير من البلدان التي كانت تعتبر أن لديها وصاية على هذه المناطق باعتبار العلاقات التاريخية و الاستعمارية لذلك تعتبرها مناطق نفوذ لا يسمح باختراقها، إذا فيه تغيير لخارطة التعاملات في القارة الإفريقية ومن هنا أصبحت المصالح مهددة و المحافظة على المصالح يقتضي أيضا العمل على الدعوة إلى إعادة ترتيب الأوراق، سواء في المنطقة المغاربية أو المنطقة العربية ككل.

وكما ذكرت في البداية بأن الأنظمة العربية لم تتجدد في تركيبتها، سواء السوسيولوجية او السياسية أو حتى أنها لم تنخرط في تكتل عربي قوي، هذا الاتحاد غير موجود الآن، هناك جامعة عربية و يعود إنشاؤها إلى عام 1945، ولكنها لم تتكيف مع مقتضيات التكتلات الحديثة التي ظهرت مباشرة بعد الثمانينيات، مما ترك المجال واسع للتدخل الأجنبي في العالم العربي .

ولا ننسى أيضا بأن المنطقة العربية ككل غنية بثرواتها الطبيعية و البشرية على حد سواءوهي غير مستغلة بشكل مثالي، فالثروات الطبيعية الآن مع الأزمة الاقتصادية العالمية يحفز الدول القوية على quot;التكالبquot; من اجل الحصول على مزايا و تفضيلات في المنطقة العربية طالما أن الطاقة المعمول بها الآن هي الغاز والبترول وغيرها، وهذه متواجدة أكثر في عالمنا العربي، إذا لا غرابة أن نرى هذا التكالب على المنطقة العربية سواء في مشرقها أو مغربها، وإذا كان لدينا عبر نستخلصها quot;هو أننا خلاصنا في اتحادناوتطورنا في تلاحمناquot;.

ألا ترى أن الانقسام العربي على مستوى الرسمي تقابله وحدة تحققت بين الشعوب العربية من خلال تشابه المطالب التي ينادي بها المحتجون في كل الدول التي تشهد موجة غضب و التي تتعلقبمجملها المطالبة بالتغيير الجذري وا لمزيد من الحريات و العيش الكريم؟

نعم، الذهنية قد تغيرت، فكل الثورات القائمة حالياً في الدول العربية مجتمعة على ذات المطالب التي تتمحور حول المزيد من الحرية و تعزيز الديمقراطية، و الإتفتاح السياسي والإعلامي، كما أن الشعوب العربية ملت من عدم مصداقية ممثليهم سواء في البرلمانات أو على مستوى المجالس المنتخبة محليا، فعدم نزاهة الانتخابات تؤدي دائما إلى عدم مصداقية التمثيل، وقد خلق ذلك نوع من العزوف، ومع مرور الوقت تحولت ظاهرة العزوف إلى الخروج عن الصمت و المطالبة بشكل ملح بالديمقراطية التشاركية أو التساهمية، و أيضا بالمزيد من الحريات، و إشراك المواطن في اتخاذ القرار لاسيما في مجال تسيير الشأن العام و أيضا دور المرأة لأن إذا عدنا إلى خارطة التواجد النسائي في المجالس المنتخبة في الدول العربية سنجده ضعيفاً جداً، وفي أفضل الأحوال لا يتجاوز 3 بالمائة، وهناك بعض البلدان حققت نسبة صفر بالمائة.

وحتى الاعتناء بالطفولة والفئة العاملة،ومسائل التربية و التعليم بعبارة أخرى الدخول في العالم الجديد، العالم الجديد الآن تحدد معالمه الوسائط المتجددة والشبكات الاجتماعية، وهي في متناول الجميع، و بإمكان أي شخص استعمالها و الاطلاع عما يجري في العالم بكل حرية من خلال تبادل الآراء و تلقي المعلومات، وهذا ساعد كثيرا في بعث حركة جديدة في العالم العربي تنادي كما قلت بمزيد من الديمقراطية، و مراعاة الإنسان كمواطن إذا فكرة المواطن مطروحة بقوة، فكرة المساهمة في نحت و صقل مشروع مجتمع متفق عليه مطروحة، فكرة المجالس التمثيلية ذات المصداقية مطروحة أيضا هذا هو الحراك الذي تعرفه المنطقة العربية ككل أو المشهد العربي الحالي، سميه كيفا شئت ربيعي أو خريفي لا يهم التسمية، المهم أن هناك حركية وهذه الحركية هي مؤشر على ضرورة الانتقال من نظام إلى نظام جديد.

يعيش المغرب العربي حالياً مخاض عسير، فالثورات انطلقت من تونس، و ليبيا تعيش الآن صراعا داميا، و المغرب يواجه موجة احتجاجات تطالب بالتغيير،وفي الجزائر إعلان الرئيس عن تشكيل لجنة إصلاحات سياسية، كيف تنظرون إلى هذه المتغيرات الجديدة في المنطقة،وماذا عن دور الإتحاد في هذه المعادلة؟

كما قلت المنطقة المغاربية جزأ لا يتجزأ من المنطقة العربية، و أول ثورة وقعت كانت في بلد مغاربي هي تونس، قبل أن تنتقل إلى مصر والتي هي أيضا من دول شمال إفريقيا، في حين أن الجزائر عرفت منذ 1988 هذا الحراك الذي كشف عن أشياء كثيرة في المنطقة المغاربية، أضاء على دور الأحزاب الذي يكاد يكون منعدم، كذلك دور المجتمع المدني ضعيف جدا، وعن ما يسمى بالنقابات أيضا دورها محدود، وبالتالي لاحظنا بان الحراك الشعبي هو تلقائي.

والغريب أن هذا التيار الشعبي لم يجد وسائط، بمعنى لم يجد quot;المخاطبquot; حتى الدولة لم تجد المخاطب، من يحاور هذا الشعب؟، من يمثل هذا الشعب تمثيلا صادقا؟، بإختصار عدم وجود المحاور، في غياب الأحزاب المؤطرة، و في غياب مجتمع مدني مؤطر فعال و جاد، إذا أفضت هذه الوضعية إلى ضرورة إعادة التفكير في إعادة تنظيم الأطر العلاقاتية في المجتمع بين الحاكم و المحكوم، و بين المجتمع المدني و الأحزاب .

وهذه خصائص تتشارك فيها معظم الدول العربية بكا فيها الجزائر، في الخطاب الموجه من رئيس الدولة في أبريل (نيسان) إلى الأمة اجزم على انه سيذهب إلى إصلاحات عميقة، وكلمة عميقة تعني أن السلطة العليا في البلاد أدركت بان الجرح كبير و يحتاج إلى علاج عميق ودقيق، لأجل ذلك تم إنشاء هيئة مشاورات سياسية من اجل هدف واحد وهو الإصغاء إلى انشغالات الجميع بمختف أطيافهم لحوصلة هذه الانشغالات ورفعها إلى الرئيس للنظر فيها وتشكيل لجنة لصياغة هذه الأفكار بما يستجيب لطموحات المواطنين، بمعنى أن السلطات في دول المغرب العربي على حدا مطالبة بفتح حوار مع مواطنيها و البحث عن صيغ توافقية وصولا إلى تحديد مشروع مجتمع متفق عليه، قائم على المواطنة الصالحة وحكم ديمقراطي في كنف الحكم الراش، و محاربة كافة الظواهر التي نعيشها كسوء استعمال السلطة و استغلال النفوذ، الرشوة و سوء الإدارة.

لذا نحن بحاجة إلى ثورة بمعنى الكلمة في الذهنيات، لأن هذه الذهنيات تعادي و تقف بوجه كل ما هو إصلاح ايجابي، كونها تمس مصالحها، وquot;اللوبيات quot; كما يعلم الجميع موجودة في عالمنا العربي، تكونت مع الانفتاح الاقتصادي و مع السوق الموازية و مع امتداداتها في الإدارات المختلفة.

إذا نحن بحاجة إلى الوقوف مع الذات لإجراء تشريح عميق لأوضاعنا و اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب لأن الوقت ثمين جداً، و يجب استغلاله لإجراء إصلاحات عميقة و مواكبة التغيرات الحاصلة في عالمنا المعاصر.

أما بالنسبة quot;للاتحاد المغاربيquot; يكاد يكون معطل لسبب واحد، له علاقة بالأوضاع، فهناك تحضيرات في تونس لإجراء عملية انتخابات واختيار رئيس دولة جديد، وحكومة ومجالس جديد.

المؤسسات الوطنية في ليبيا جميعها معطلة بسبب الأحداث هناك، وبالتالي لا يمكن أن تساهم بفعالية في بلورة موقف واحد في إطار اتحاد المغرب العربي. المغرب أيضا يعيش إصلاحات دستورية عميقة، أما الجزائر هي الأخرى تعرف مشاورات سياسية من اجل التوصل إلى إصلاح المنظومة التشريعية والتنظيمية ككل.

لذا نلاحظ بان كل دول المغرب العربي منشغلة الآن بأوضاعها الداخلية، بإعادة ترتيب بيتها الداخلي، و لدي ثقة بعد بداية عام 2012 بأننا سندخل في مرحلة جديدة في دول المغرب العربي، حتى منظومة الاتحاد المغاربي يجب إعادة النظر في تنظيمها، وفي إعادة هيكلته، بما يستجيب مع طموحات أبناء المنطقة المغاربية، كحرية إنتقال الأفراد و رؤوس الموال و البضائع، وبناء فضاء مغاربي مندمج كما نادى به أبناء المنطقة المغاربية منذ الموحدين و المرابطين، وصولا إلى مؤتمرquot; طنجةquot; التاريخي و إلى الآن، هذا الاتحاد بحاجة إلى تكييف و إعادة تفعيله لأن نتائجه مخجلة حالياً، لذلك يجب إعادة النظر فيه كليا حتى يصبح فعال.

في ظل المتغيرات في المغرب العربي،وبروز نوع من الحرب الباردة بين مختلف الأطراف الرسمية سواء فيما يتعلق بتبادل الاتهامات في قضية نقل المرتزقة بين ليبيا والجزائر والمغرب، وانهيار نظام بن علي تونس، وفي حال انهيار نظام القذافي وعدم الوصول إلى حل لقضية الصحراء الغربية، ألا ترون أن هذه التوترات تشكل مصدر تهديد لمستقبل الاتحاد؟

اعتقد بأن المصلحة تقتضي أولاً بتمسك شعوب المنطقة المغاربية بمشروع بناء الصرح المغاربي، لأنه لا محيد عن هذا المشروع الحضاري الاستراتيجي، مصالح أبناء المنطقة المغاربية تقتضي عليهم الاتحاد في تكتل واحد، العالم مقسم الآن حسب مناطق quot;جيوسياسيةquot;، بمعنى الجغرافية السياسية، لا يمكن لنا أن نتعامل كأفراد، التجربة أفرزت وأظهرت بان ذهاب بعض الدول المغاربية فرادى للتوقيع على عقود الشراكة مع الاتحاد الأوروبي فشلت و لم تأتي بالثمار المرجوة.

لا يمكن لبلد أن يتعاقد منفردا مع اتحاد أوروبي يضم عدة دول، في حين الاتحاد المغاربي مؤلف من خمسة دول بإمكانها أن تدخل مجتمعة للتوقيع على عقود شراكة مع اتحاد آخر، على العكس لا أتخوف من هذه الحركية التي تعرفها المنطقة العربية ككل، و اعتقد بأنها ستأتي بفائدة على شعوب المنطقة المغاربية ككل.

ما موقفك من مسألة انضمام احد دول الاتحاد و هي quot;المغربquot; إلى اتحاد آخر وهو quot;مجلس التعاون الخليجيquot;؟

لم ندرس هذا الاقتراح أو تلك المبادرة التي قام بها مجلس التعاون الخليجي للملكة المغربية الشقيقة، ولكن ما اعرفه أن المملكة المغربية صرحت رسميا أنها متمسكة باتحاد المغرب العربي، هذا هو الفضاء الطبيعي للملكة المغربية، لا ادري مبررات الدعوة و الأهداف منها. من المؤكد أنها ستؤثر على البنيان المرصوص المنشود لمنطقة دول المغرب العربي بشكل سلبي، أي بلد من بلدان المغرب العربي ينضم إلى تكتلات أخرى سيؤثر على الاتحاد، نحن نريد أن نعمل من اجل تعزيز الاتحاد المغاربي و تفعيله حتى يأتي بالنتائج المرجوة منه.

نحن شعب واحد في المنطقة المغاربية، تجمعنا لغة واحدة مصير واحد، ودين واحد، وأيضا مصالح اقتصادية واحدة، فاعتقد أن أولوية الأولويات لبناء الاتحاد المغاربي بدلا من البحث عن الانخراط في فضاءات أخرى.