كانو: دعت الشرطة في مدينة مايدوغوري بشمال شرق نيجيريا التي غالبا ما يشن عليها الاسلاميون هجمات دامية، مجموعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة الى وقف لاطلاق النار وبدء حوار.

واصدر المسؤول عن الشرطة في ولاية بورنو وعاصمتها مايدوغوري، محمد جينجيري ابو بكر مساء الخميس بيانا طلب فيه quot;نبذ العنف والجرائم الطائفية واعمال السلب والنهبquot;.

ولم يسم البيان مجموعة بوكو حرام لكن المسؤول المحلي عن الشرطة اوضح الجمعة لوكالة فرانس برس انها quot;مبادرة سلام موجهة خصيصا الى افراد بوكو حرامquot;.

وجاء في البيان ان quot;ابواب الحوار والنقد البناء مع حكومة ولاية (بورنو) ما زالت مفتوحةquot;.

وتخوض مجموعة بوكو حرام التي تعلن انتماءها الى حركة طالبان الافغانية، حركة تمرد دامية منذ العام 2009. وتعتبر مسؤولة عن عشرات الاغتيالات والهجمات على مفوضيات للشرطة وكنائس ومتاجر لبيع المشروبات الروحية في الاشهر الاخيرة.

واعلنت مسؤوليتها عن اول هجوم انتحاري في نيجيريا الاسبوع الماضي اسفر عن عدد من القتلى في مقر قيادة شرطة العاصمة ابوجا.

وتأتي الدعوة الى الحوار التي اطلقتها الشرطة المحلية بعيد اللقاء الذي عقده في ابوجا قادة الشرطة في نيجيريا التي يبلغ عدد سكانها اكثر من 150 مليون نسمة.

وقد عرض الحاكم الجديد لولاية بورنو قاسم شيتيما العفو عن المتمردين الاسلاميين الذين يوافقون على تسليم اسلحتهم، ويدعم هذه المبادرة الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان.

لكن بوكو حرام اشترطت قبل ان توافق على بدء الحوار التطبيق الصارم للشريعة في الولايات الاثنتي عشرة التي تسكنها اكثرية مسلمة في شمال البلاد. وتقول السلطات انها ما لبثت ان تراجعت عن هذا الامر.