صنعاء: أعلن مصدر أمني اليوم عن بدء التحقيقات في عملية فرار 63 سجينا ينتمون لتنظيم القاعدة من السجن المركزي بمدينة المكلا في محافظة حضرموت شرقي اليمن يوم الاربعاء الماضي.

وقال المصدر الامني في تصريح نشر على موقع وزارة الدفاع اليمنية ان لجنة أمنية من العاصمة صنعاء توجهت يوم أمس الى مدينة المكلا لبدء عملية التحقيق.

وذكر المصدر انه تم العثور في منطقة (الغليلة) على جثة يعتقد انها لأحد السجناء الفارين ويجري حاليا التحقق من هوية صاحبها مشيرا الى أن القتيل الثالث من بين السجناء الذي كان قد أعلن على أنه خالد باتيس المحكوم عليه بالسجن 12 سنة اتضح في ما بعد انه سلطان علي سليمان الصيعري أحد عناصر خلية تريم الارهابية والمحكوم عليه بالاعدام وهي الخلية المكونة من 16 متهما بينهم أربعة سوريين وسعودي.

وأكد انه تم توقيف مدير السجن ونائبه وعدد من الجنود على ذمة التحقيق في عملية هروب السجناء الذين كشفت التحقيقات الاولية مع العنصرين التابعين لتنظيم القاعدة اللذين تم ضبطهما خلال عملية الفرار الى أنهم قاموا بحفر نفق الهروب من داخل أحد العنابر وبطول 35 مترا الى خارج سور السجن وان عملية الحفر استغرقت حوالي 25 يوما.

يذكر ان 63 سجينا من عناصر تنظيم القاعدة تمكنوا من الفرار من السجن المركزي بمدينة المكلا بعد أن قاموا بحفر نفق تحت الارض واشتبكوا مع رجال الامن ما أدى الى مقتل ثلاثة من عناصر التنظيم وأحد رجال الامن وتوقيف اثنين من السجناء خلال عملية الهروب.

وتعد هذه اكبر عملية هروب لعناصر تنظيم القاعدة في اليمن بعد عملية هروب 23 قياديا في التنظيم خلال شهر فبراير 2006 بينهم زعيم التنظيم الحالي ابو بصير الوحيشي والمسؤول العسكري للتنظيم قاسم الريمي.