تفجر جدل وخلاف سياسي في العراق بين الرفض والموافقة حول إعلان السلطات عن قرب تنفيذ أحكام الإعدام ضد خمسة من كبار مساعدي الرئيس السابق صدام حسين وخاصة وزير الدفاع الفريق الركن سلطان هاشم وسكرتير القيادة العامة للقوات المسلحة الفريق حسين رشيد... فيما أحيا حوالي ثلاثة ملايين شخص مراسيم مناسبة النصف من شعبان في مدينة كربلاء التي صادفت اليوم برغم الانفجارات التي شهدتها المدينة خلال الايام الثلاثة الاخيرة، وادت الى سقوط 113 شخصا بين قتيل وجريح.


أثار إعلان وزارة العدل العراقية الجمعة عن قرب تنفيذ حكم الإعدام بخمسة من كبار مساعدي صدام، بينهم اثنان من اشقائه، خلال شهر واحد خلافات ومواقف متباينة بين القوى والشخصيات السياسية، وخاصة في ما يتعلق بوزير الدفاع السابق سلطان هاشم وسكرتير القيادة العامة للقوات المسلحة حسين رشيد، باعتبارهما عسكريين ينفذان اوامر عسكرية، وانهما كانا عسكريين محترفين ومهنيين يأتمران بالاوامر الصادرة من جهات عليا، ولا يمتلكان القدرة على مخالفتها او التنصل منها وليس لديهما اي دور في صنع القرار العسكري او التأثير فيه.

والمسؤولون الخمسة المحكومون بالإعدام والذين يقتربون من تنفيذ الاحام بهم شنقًا حتى الموت هم ممن اصدرت المحكمة الجنائية العليا في وقت سابق أحكاماً بإعدام وهم: سبعاوي إبراهيم الحسن مدير الامن العام والاخ غير الشقيق لصدام، والذي حكم في قضية الأحزاب الدينية، ووزير الداخلية في النظام السابق، وطبان إبراهيم الاخ الثاني غير الشقيق صدام في قضية إعدام تجار عراقيين عام 1991 ووزير الدفاع في النظام السابق سلطان هاشم في قضية الأنفال لابادة الاكراد وسكرتير القيادة العامة للقوات المسلحة في النظام السابق حسين رشيد بقضية الأنفال ايضا.. ثم عضو القيادة القطرية في حزب البعث المنحل عزيز صالح النومان.

فقد قال quot;تجمع عراقيون الوطنيquot; بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي انه quot;في الوقت الذي نتطلع فيه الى انهاء فصل الصراعات ودعم المصالحة الوطنية في العراق بما يضمن انهاء حالة التناحر بين مكونات الشعب العراقي، وتعزيز النسيج الوطني وتقريب وجهات النظروتدارك الاخطاء التي قد تؤخّر فرصة الاصلاح والتقدم، فوجئنا بأن هناك نية في تنفيذ حكم الإعدام بحق وزير الدفاع السابق الفريق الركن (سلطان هاشم احمد) والفريق (حسين رشيد) بعدما تم تسلمهما من قبل وزارة العدل العراقية مع عدد من المعتقلينquot;.

وأضاف التجمع في بيان صحافي تلقته quot;إيلافquot; اليوم انه يرى ان الفريق الركن سلطان هاشم والفريق حسين رشيد كانا عسكريين محترفين ومهنيين يأتمران بالاوامر الصادرة من جهات عليا ولا يمتلكان القدرة على مخالفتها اوالتنصل منها وليس لديهما اي دور في صنع القرار العسكري او التأثير فيه.

وشدد التجمع على ان تنفيذ حكم الإعدام بحقهما هو سابقة خطرة واجحاف وظلم بحق المؤسسة العسكرية العراقية ذات الدور البطولي والتاريخ المشرف ونقطة مظلمة في سفر الجيش العراقي الخالد، ستلقي بضلالها على الروح المعنوية لضباط ومنتسبي الجيش العراقي الحالي الذي يضم الكثير من ضباط الجيش السابق.

وحذر من ان مثل هذا القرار سيرسخ مفهوم الانتقام، وان العقاب هو مصير كل من يلتزم بالاوامر العسكرية، كما يرسخ مفهوما آخر يمس باسس ومفاهيم المهنية العسكرية وواجب الجيش المتمثل بحماية الحدود والذود عن حياض الوطن ويحوله الى اداة ضاربة وقوة بيد الحكام ويؤسس لدكتاتورية جديدة تستخدم المؤسسة العسكرية لضرب المعارضين وترك الحدود مكشوفة للعدوان الخارجي.

ودعا تجمع عراقيون الوطني الحكومة والرئيس جلال طالباني الى quot;اعادة النظر في قرار الإعدام احتراما للجيش والشعب وحفاظا على الاسس والمبادئ العسكرية مع تشديده في الوقت نفسه على معاقبة كل مجرم تلطخت يداه بدماء العراقيينquot;. من جانبها وصفت كتلة العراقية البيضاء قرار إعدام سلطان هاشم بالخطأ الكبير، داعية أعضاء مجلس النواب إلى تقديم طلب الى هيئة رئاسة البرلمان للمطالبة بعدم المصادقة على القرار.

وقال رئيس الكتلة حسن العلوي خلال مؤتمر صحافي في بغداد ان التوجه لإعدام سلطان هاشم خطأ كبير لانه رجل عسكري، وتدرج برتبه أصوليًا، ولم يتورط بمهمة أمنية أو سياسية quot;بل انه حتى لم يصرح تصريحا سياسيا خلال توليه المنصب، فضلا عن أنه كان مسجلاً في حزب البعث، ولم يكن حزبياquot; كما قال. ودعا العلوي النواب، خصوصًا الشيعة منهم، إلى تقديم طلب إلى رئاسة الجمهورية بعدم المصادقة على حكم الإعدام.. وقال quot;ان إعدام سلطان هاشم يدل على أن الأميركيين أرادوا منه شيئا إلا انه لم يفعلquot;.

وأشار الى انه كان يتوقع من بعض النواب quot;ان يثيروا موضوع الخبر الحزين بالنسبة إلي المتعلق بإحتمال تنفيذ حكم الإعدام للقائد العسكري سلطان هاشمquot;.. وطالب رئاسة الجمهورية بعدم المصادقة على حكم الإعدام بحق سلطان هاشم والفريق في الجيش السابق حسين رشيد.

اما النائب عن القائمة العراقية حسين الجبوري فقد حذر من أن تنفيذ قرار الإعدام بحق سلطان هاشم وحسين رشيد سيكون له تداعيات على الساحة السياسية لكونهما يمثلان رمزًا للعسكرية العراقية ويشهد تاريخهما العسكري بذلك. ووصف قرار حكم الإعدام الصادر بحق هاشم ورشيد بأنه quot;سياسي ولا يستند الى أي صفة قانونيةquot;،.. وأوضح انهما quot;كانا يؤديان واجبهما في تنفيذ الاوامر العسكريةquot;.

لكن عضو اللجنة القانونية البرلمانية والنائب عن التحالف الوطني quot;الشيعيquot; محمود الحسن اعتبر المطالبة بعدم إعدام وزير الدفاع في النظام السابق سلطان هاشم بـأنها غير قانونية. وقال الحسن ان اصدار حكم الإعدام على سلطان هاشم متعلق بتطبيق الدستور واحكام القانون... مشيرا الى ان المحاكم اصدرت القرارات واكتسبت الدرجة القطعية بحكم الإعدام quot;. وقال الحسن الذي كان قاضياً في المحكمة الجنائية العليا ان العفو عن هاشم يحتاج مرسومًا جمهوريًا من رئاسة الجمهورية ولا حاجة لدور لمجلس الامن بهذا الشأن.

أما الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية المؤيدة للنظام السابق فقد نددت بما اسمته quot;إعلان حكومة العملاء عن نيتها في إعدام عدد من اسرى الحكم الوطنيquot;.. وقالت ان quot; سياسات التصفية الدموية التي تتبعها حكومة العملاء في المنطقة الخضراء تجد تشجيعًا من الاحتلال والادارة الاميركيةquot;.

وأضافت في بيان اليوم تلقته quot;إيلافquot; انها quot;تحمل قوات الاحتلال الاميركي المسؤولية كاملة عن حياة هؤلاء الاسرى وغيرهم، وتدعو المنظمات الانسانية والمعنية بحقوق الانسان الى تبني حملة دولية للمطالبة بوقف حملة الإعدامات الجارية في العراق المحتل، والدعوة الى اطلاق سراح جميع الاسرى والمعتقلين، الذين لا ذنب لهم سوى ممارسة حقهم الشرعي الذي اقرته منظمة الامم المتحدة وشرعتها الدولية في الدفاع عن وطنهم ورفض الاحتلال الذي وقع عليها منذ قرابة الثماني سنوات، لاسيما وان حكومة الاحتلال قد عينت أخيرًا نائبًا لما يسمى رئيس الجمهورية معنيًا بإقرار احكام الإعدام والتصديق عليها خلافا لبنود الدستورquot;.

وأشارت الى ان جماهير الشعب quot;ستصعد من انشطتها الرافضة للاحتلال وحكومته العميلة وعمليته السياسية الباطلة وستدوي شعارات وهتافات الحرية للأسرى والمعتقلين في ارجاء ساحة التحريرفي ببغداد وبقية مدن العراق الاشم.. والسقوط للفاسدين واللصوص والمجرمين وبيادق الاحتلال الاميركي الصهيوني الايرانيquot; على حد قولها.

التصديق على تنفيذ احكام الإعدام من صلاحية الخزاعي

وكانت وزارة العدل العراقية قالت الجمعة ان تنفيذ حكم الإعدام بحق خمسة من مسؤولي النظام السابق، بينهم اخان غير شقيقين لصدام حسين، تسلمتهم من القوات الاميركية، سينفذ في غضون شهر. وقال المتحدث باسم الوزارة حيدر السعدي ان quot;حكم الإعدام سينفذ بحق خمسة من مسؤولي النظام السابق بينهم اخوان غير شقيقين لصدام حسين في غضون شهر بعد مصادقة رئاسة الجمهورية على الحكم خلال خمسة ايامquot;.

وأضاف ان وزير العدل حسن الشمري اتفق مع مجلس رئاسة الجمهورية قبل خمسة ايام على عدم تاخير المصادقة على تنفيذ احكام الإعدام. وتابع quot;نتوقع ان تتم مصادقة رئاسة الجمهورية خلال مدة اقصاها خمسة ايام بعدها يتم تنفيذ الحكم خلال ثلاثين يومًاquot;. وأشار السعدي الى ان quot;التصديق على احكام الإعدام من صلاحية نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعيquot; لان الرئيس العراقي جلال طالباني يرفض التوقيع على احكام الإعدام على اعتبار انه سبق وان وقع نداء عالميا للمطالبة بالغاء عقوبة الإعدام.

وكان المدانون معتقلين في سجن كروبر قرب مطار بغداد من ضمن 200 معتقل لم تسلمهم القوات الاميركية الى السلطات العراقية عند تسليمها مسؤولية السجن الذي كان يضم 1400 سجين الخميس الماضي. وكانت المحكمة الجنائية العراقية الخاصة بمحاكمة مسؤولي النظام السابق اصدرت عام 2009 حكمًا بالإعدام بحق وطبان وسبعاوي ابرهيم الحسن في قضية إعدام 42 تاجرا عراقيا في 1992.

واصدرت المحكمة حكمًا بالإعدام في تشرين الاول (اكتوبر) عام 2007 بحق وزير الدفاع السابق سلطان هاشم احمد والفريق حسين رشيد التكريتي بتهمة الابادة الجماعية ضد الاكراد. كما اصدرت في حزيران (يونيو) الماضي حكمًا بإعدام عزيز صالح النومان شنقًا حتى الموت في قضية قمع الانتفاضة الشعبانية عام 1991.

ونفذت السلطات العراقية حكم الإعدام بحق الرئيس السابق صدام حسين في كانون الاول (ديسمبر) عام 2006 واربعة من المسؤولين في النظام السابق هم: علي حسن المجيد الملقب بـquot;علي كيماويquot; بعدما صدرت بحقه ثلاثة احكام بالإعدام في كانون الثاني (يناير) عام 2010، في قضايا ابرزها حملات الانفال ضد الاكراد بين عامي 1987 و1988 والانتفاضة الشيعية عام 1991إضافة الى برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام، وطه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية السابق وعواد البندر رئيس محكمة الثورة السابق.

وتعتقد مصادر عراقية ان تسليم السجن الى السلطات العراقية قد قرب من تنفيذ احكام الإعدام بالخمسة خاصة مع الضغوط الشعبية التي تمارسها احزاب سياسية باتجاه هذا التنفيذ واثر تخويل الرئيس العراقي جلال طالباني نائبه خضير الخزاعي مسؤولية التوقيع على تنفيذ احكام الإعدام نظرا إلى رفضه التوقيع بنفسه على مثل هذه القرارات نظرًا إلى ما يقول لانه محام ونائب لرئيس منظمة الاشتراكية الدولية التي تحرم حكم الإعدام.

يأتي تسليم السجن تنفيذا للاتفاقية الامنية الموقعة بين الولايات المتحدة والعراق اواخر عام 2008. ومن بين المعتقلين البالغ عددهم 1600 الذين تم تسليمهم الى السلطات العراقية هناك 96 عربيًا معظمهم ينتمون الى تنظيم القاعدة إضافة الى 19 فتى لا تتجاوز أعمارهم 18 سنة.

ومعتقل كروبر هو مركز الأعتقال الثالث الذي يتم اغلاقه او نقله الى الحكومة العراقية خلال العامين الماضيين. فقد تم اغلاق معسكر بوكا في محافظة البصرة الجنوبية، كما تم نقل المعتقلين الى مركز الإصلاح في معتقل التاجي او الى معسكر كروبر. وايضًا تم نقل مركز اصلاح معتقل التاجي، والذي يكفي لإيواء 2600 معتقل تقريبًا الى سيطرة الحكومة العراقية.

وإضافة الى ذلك، لقد تم نقل أكاديمية الإصلاح العراقية في قاعدة عمليات المستقبل المتقدمة الى وزارة العدل منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حيث تم اعادة تسميتها لتكون مركز تدريب المؤسسات الإصلاحية الوطني.

وكانت المحكمة الجنائية العليا تأسست بقرار من مجلس الحكم المنحل في العراق في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) عام 2003 ثم أقرت الجمعية الوطنية قانون رقم 10 الخاص بالمحكمة في الثامن عشر من تشرين الأول (اكتوبر) عام 2005 قبيل وضع الدستور العراقي في العام نفسه الذي نص في مادته 131 على إبقاء المحكمة واصفاً إياها بـ quot;هيئة قضائية مستقلة مختصة بالنظر في جرائم الحكم البائد ورموزهquot;.

ثلاثة ملايين أحيوا النصف من شعبان في كربلاء برغم التفجيرات

هذا وأحيا حوالي ثلاثة ملايين عراقي، بينهم 150 الف من المسلمين العرب والاجانب في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد)، اليوم مراسيم النصف من شعبان، برغم التفجيرات التي شهدتها وادت الى سقوط 113 شخصا بين قتيل وجريح.

ومنذ امس منعت السلطات العراقية حركة دخول وخروج المركبات والعجلات الى المدينة التي تضم ضريحي الامام الحسين بن علي بن ابي طالب واخيه العباس وسط اجرارات أمنية مشددة شارك فيها حوالي 30 الف عسكري مدعومين بالطائرات واجهزة المراقبة الحديثة.

وقد شارك رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم العراقيين المتوجهين سيرًا على الاقدام صوب كربلاء، حيث ادى مراسم زيارة النصف من شعبان التي تصادف ذكرى ولادة المهدي المنتظر الامام الثاني عشر لدى المسلمين الشيعة. وقد اعتبر مجلس محافظة كربلاء اليوم الاحد عطلة رسمية في المحافظة لمناسبة الزيارة الشعبانية، حيث تم تعطيل الدوام الرسمي في الادارات الرسمية باستثناء الاجهزة الامنية... كما تعطلت الصحف الصادرة في البلاد لليوم الثاني على التوالي.

وقد بدأ الزائرون بالعودة الى مدنهم وبلداتهم في حافلات اعدتها الحكومة، بعدما وصل معظمهم الى كربلاء سيرا على الاقدام خلال الايام الاخيرة، وذلك بعدما ادوا مراسم الزيارة برغم تعرض المدينة على مدى الايام الثلاثة الماضية الى تفجيرات عدةاستهدفتهم، حيث كشف المدير العام لصحة كربلاء ان الحصيلة النهائية لضحايا هذه التفجيرات قد بلغت 113 قتيلا وجريحًا، بينهم عدد من منتسبي الاجهزة الامنية.

وقال الدكتور علاء حمودي بدير ان حصيلة التفجيرات بلغت 13 قتيلا، بينهم ثلاثة من منتسبي الاجهزة الامنية وأمراة، إضافة الى 100 جريح، بينهم نساء واطفال وعدد من منتسبي القوات الامنية. وأشار الى ان فريقين طبيين وصلا من محافظتي النجف الاشرف وبغداد لعلاج بعدد من الاصابات الحرجة من بين الذي سقطوا في التفجيرات.

من جانبه قال عضو مجلس محافظة كربلاء جاسم الفتلاوي ان كربلاء أستقبلت حوالي ثلاثة ملايين زائر، بينهم 150 الف اجنبي وعربي من دول مثل السعودية والكويت ولبنان وايران وأميركا والهند وباكستان وفرنسا والسويد ودول اخرى.

وأعلن رئيس قسم رعاية وحماية ضريحي الامام الحسين واخيه العباس ان عمليات كربلاء استخدمت اجهزة وكاميرات حساسة حديثة لكشف المتفجرات ونصبها في طرق وازقة وساحة مابين الحرمين لتؤدي الغرض المطلوب ومسح المنطقة على مدى 24 ساعة. وقال حسن هلال quot; تم نشر عناصر امنيين ومتطوعين في كل الطرق والازقة المؤدية الى الحرمين الشريفين لغرض متابعة الاشخاص المشكوك في أمرهم، وكل من يفد الى المدينة للحفاظ على ارواح الزائرينquot;.

من جهتها اعلنت القوات العراقية انها وضعت 30 الف عسكري، بينهم الف أمرأة، وطائرات وخصصت 5 ملايين دولار لتأمين زيارة النصف من شعبان. وقال قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي ان قيادة العمليات بدأت بضربات استباقية داخل محافظة كربلاء، حيث تم اعتقال عدد كبير من المطلوبين ضمن قوانين الارهاب وتفكيك الكثير من العبوات الناسفة والكشف عن 6 مفخخات لادخالها الى مدينة كربلاء وتفجيرها بين الزائرين.

وتعد زيارة النصف من شعبان من المناسبات الدينية المهمة التي يقصد خلالها مئات الآلاف من الزائرين من العراق وخارجه مدينة كربلاء لاداء مراسم أحياء ذكرى ولادة المهدي الامام الثاني عشر لدى المسلمين الشيعة الذي ولد عام 255 للهجرة (825 للميلاد) في سامراء شمال بغداد، حيث يعتقد الشيعة انه الامام المنتظر، الذي سيعود لاقامة العدل والمساواة على الارض.