اعتبر عراقيون أن الرئيسين المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي هما من quot;تلامذة صدام حسينquot;.


بغداد: رحب عراقيون بالتظاهرات التي تجري في مصر، وقال التاجر حسين محمد بينما كان يستريح من نقل صنايق تحوي العابا مصنعة في الخارج الى شاحنة متوقفة أمام محله في حي الكرادة في وسط بغداد quot; كل هؤلاء الطغاة كانوا من تلامذة صدامquot;.

وأضاف الرجل الذي ظل مستيقظا حتى الرابعة صباحا لمتابعة الاحداث في مصر، أن quot;مبارك ديكتاتور يجب ان يرحل ليس وحده بل جميعهم ايضاquot;. وتابع quot;نحن العرب نريد ان يرحل جميع الطغاة من المغرب الى السعوديةquot;.

ويتابع العديد من العراقيين الاحداث في مصر عبر شاشات التلفزيون التي تنقل الاحداث هناك مباشرة.

وقال ماهر منجل بينما كان يشاهد أربع محطات تلفزيونية داخل محله لبيع الادوات الكهربائية في الكرادة ايضا ان quot;العراق اطلق الشرارة لاننا اول بلد عربي يحقق الديمقرطية وياتي بحكومة منتخبةquot;. وأضاف quot;اذا سقط النظام في مصر، فستسقط الانظمة الاخرى لان مصر هي اكبرها واهمها واكثرها نفوذا في العالم العربيquot;.

والتظاهرات المعارضة للنظام المصري وما يتخللها من اعمال شغب وسرقات، مستوحاة من ثورة تونس التي اطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.

بدوره، قال الباحث والاكاديمي العراقي احسان الشمري ان quot;مصر تدعي انها نظام ديمقراطي لكن مبارك ما يزال في الحكم منذ 30 عاماquot;. وأضاف quot;اعتقد ان مصر ستجري اصلاحات سياسية، وسيتنحى مبارك وفق اجراءات دستورية تبقي النظام مع تغيير الوجوهquot;.

وتابع quot;العراق سبق الانظمة العربية بالتحول الديمقراطي، لكن الفرق ان تحولنا كان بفعل عوامل خارجية، بينما ما جرى في تونس ويجري في مصر نابع عن عامل شعبيquot;.

واعتبر الشمري ان quot;رياح التغيير التي تضرب العالم العربي من الصعب جدا ان تمتد الى العراق، لان طبيعة الانظمة تختلف (...) انها انظمة دكتاتوريةquot;.

وقال ان quot;مصر تختلف عن تونس نظرا لدورها الريادي في العالم العربي، وعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وهذا قد يساعد النظام على البقاء، لان الولايات المتحدة لا تعرف توجهات النظام المقبل خصوصا وان الاخوان المسلمين لديهم عداء تجاههاquot;.

وراى الباحث ان الرئيس الاميركي بارك اوباما quot;كان مختلفا في تصريحاته حول تونس مؤكدا ثقل مصر كحليف بالنسبة للسياسة الاميركية يدفع اكثر باتجاه القيام باصلاحاتquot;.

وقد دعا اوباما مبارك الى اتخاذ خطوات quot;ملموسةquot; في سبيل الاصلاح السياسي والامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين المعارضين لنظامه.

وقال اوباما بعيد اجرائه محادثة هاتفية مع مبارك استمرت ثلاثين دقيقة quot;اريد توجيه دعوة واضحة الى السلطات المصرية بالامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين المسالمينquot;.

واضاف quot;الشعب المصري لديه حقوق يتشارك بها الجميع. وهذا يشمل حق التجمع سلميا والحق بحرية التعبير وامكانية تقرير المصير، وهذا يندرج ضمن حقوق الانسانquot;.

واكد الشمري ان العراق quot;ورغم الثغرات الموجودة، اول من حقق الديموقراطية في العالم العربي (...) لقد الحت الولايات المتحدة قبل ثلاثة اشهر على الانظمة بضرورة اصلاحات سياسية واقتصادية عاجلة لانها كانت تدرك ان الاستياء بلغ مداهquot;.

وتابع ان واشنطن quot;لا تعرف من سيمسك زمام الامور وكيف ستتعامل معه. لذا، فان اجراء اصلاحات وبقاء الانظمة السابقة افضل لها من مجيء انظمة مختلفة من حيث الرؤية وهذا هو السبب الذي دفعها باتجاه الدعوة الى الاصلاح لتهدئة الامور اكثر من الدعوة الى تغيير النظامquot;.