اسلام اباد: اتهمت باكستان الولايات المتحدة الخميس بشن quot;حملة تشهيرquot; ضدها اثر توقيف عنصر مفترض في اجهزة الاستخبارات الباكستانية في الولايات المتحدة.

ويشتبه في ان غلام نابي فاي (62 عاما)، وهو اميركي مقيم في فيرجينيا، حاول منذ سنوات حمل نواب اميركيين على تأييد قضية كشمير مقابل ملايين الدولارات.

وبدأ القضاء الاميركي ايضا ملاحقات ضد عنصر مفترض اخر هو زهير احمد (63 عاما) وهو مواطن اميركي يقيم في باكستان. ويواجه الرجلان عقوبة السجن خمسة اعوام اذا ما ادينا بالتهم الموجهة اليهما، بحسب وزارة العدل الاميركية.

واعلنت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان ان quot;الدكتور فاي مواطن اميركي. ولقد بدأنا اليوم اجراءات لدى سفارة الولايات المتحدة في اسلام اباد للتعبير عن قلقنا في ما يتعلق بحملة التشهير ضد باكستانquot;.

واعتقل فاي الثلاثاء وسيمثل الخميس امام محكمة في الكسندريا قرب العاصمة الاميركية. والعنصر المفترض الثاني موجود في باكستان.

واعلن مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس ماكجانكين الثلاثاء quot;ان الدول الاجنبية التي تحاول التاثير على الولايات المتحدة عبر استخدام عناصر مخابرات متخفين تهدد امننا القوميquot;.

واثارت هذه التصريحات رد فعل عنيفا من اسلام اباد. واضاف بيان وزارة الخارجية الباكستانية ان quot;فرض حترام الحقوق الاساسية للكشميريين هي مسؤولية المجتمع الدولي وكل اصحاب الضمير الذين يقدرون حقوق الانسان والقيم الانسانيةquot;.

وتابع البيان quot;ان حملات التشهير بعدالة قضية الشعب في كشمير لن تسيء الى شرعيتهاquot;.

وتتولى كل من الهند وباكستان ادارة احد شطري هذه المنطقة الواقعة في الهيمالايا، وتطالب كل منهما بالسيادة على الشطر الاخر.

ومنذ اكثر من عشرين عاما، تواجه كشمير الهندية حيث الغالبية من المسلمين، حركة تمرد اسلامية اوقعت 47 الف قتيل على الاقل، بحسب الارقام الرسمية.