غرفة معدة للقتل بالحقنة السامة

واشنطن: سمح قاض في ولاية جورجيا الأميركية بتصوير عملية إعدام مدان، وتسجيلها على شريط فيديو بناء على طلب سجين آخر ينتظر تنفيذ حكم الإعدام بـquot;الحقنة السامةquot;.
فقد تقدم محامو المدان جورجي وولكر بطلب إلى قاضي محكمة مقاطعة فولتون يطالبون فيه بتصوير تنفيذ حكم الإعدام في زميله بالسجن أندرو يونغ

وبرر المحامون طلبهم بأن موكلهم يريد إثبات أن المواد المستخدمة في عملية الإعدام تسبب ألما شديدا وquot;معاناة غير مبررةquot;.
وقد رفض الإٌدعاء العام هذا الطلب إلا أن المحكمة أيدته، وتم بالفعل تسجيل إعدام أندرو يونغ والذي تم يوم الخميس.

وكان يونغ(37 عاما) قد ادين بقتل والديه وشقيقته عام 1993 بسبب خلاف على الميراث.
أما زميله في السجن وولكر فقد طالب في دعواه بوقف تنفيذ الحكم بإعدامه على أساس أن المواد التي سيحقن بهاquot; تسبب الألمquot; بصورة غير قانونية.

ورفض قاضي المحكمة دفوع المسؤولين في ولاية جورجيا بأن تصوير تنفيذ الحكم يمثل انتهاكات للإجراءات الأمنية.
كما أعرب المسؤولون عن قلقهم من الإثارة العاطفية التي قد تسببها مثل هذه المشاهد وأيضا إمكانية إساءة استغلالها على شبكة الإنترنت.

وكان قد صدر الحكم بحق وولكر عام 2005 بعد إدانته بتهمة قتل عاملة في فندق اتهمها بسرقة أموال ومواد مخدرة منه.
وقال محاموه إن التسجيل سيمدهم بالأدلة المطلوبة لإثبات أن عقار quot;بينتو باربيتالquot; أحد العقارات الثلاثة التي تستخدمها ولاية جورجيا في عملية الحقن قد يسبب الألم للمدان ولا يؤدي إلى تخديره كما هو مفترض.

وكانت عدة ولايات أميركية قد تحولت إلى استخدام عقار بينتو باربيتال بسبب نقص الإمدادا على مستوى الولايات المتحدة من مادة صوديوم ثيوبينتال المخدِّرة وهي أول مادة يحق بها المحكوم خلال عملية إعدامه.
ويشار إلى أن بينتو باربيتال يستخدم في مجال الطب البيطري لتنفيذ ما يسمى بـquot;القتل الرحيمquot; للحيوانات.

وتعتمد آلية الإعدام بـ quot;الحقنة السامةquot; على تخدير المدان أولا بمادة صوديوم ثيوبينتال ، ثم يُحقَن بمادة سامة أخرى تشلّ العضلات ثم تأتي حقنة كلورايد البوتاسيوم التي سرعان ما تسبب نوبة قلبية.
وتعرضت الولايات المتحدة مرارا لانتقادات منظمات حقوقية والمنظمات المناهضة لعقوبة الإعدام على اعتبار أن المواد السامة تسبب آلاما شديدة للمدان قبل توقف قلبه.