أيمن بن التهامي من الرباط: أفادت مصادر مطلعة، quot;إيلافquot;، أن ضباطًا ومتخرجين حديثًا من الجيش، كانوا ضمن ضحايا حادث تحطم طائرة تابعة للقوات الملكية الجوية في شمال شرق مدينة كلميم (جنوب المغرب)، صباح أمس الثلاثاء.

وأوضحت المصادر أن رائداً في الجيش كان ضمن الجرحى الثلاثة، الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة، أمس الثلاثاء، في المستشفى العسكري في كلميم (جنوب المغرب)، ما جعل الحصيلة ترتفع إلى 81 قتيلاً، من بينهم (الطاقم المكوّن من تسعة أفراد و60 عسكريًا و12 مدنيًا)، وهو عدد الركاب الذين كانت تقلّهم الطائرة.

وذكرت المصادر أن التحريات ستتركز على مجموعة من النقاط، بما فيها العاملين في أبراج المراقبة. وينتظر أن تحدد هذه التحقيقات الظروف والأسباب التي تقف وراء وقوع هذه الكارثة، علمًا أن سوء الأحوال الجوية كانت السبب الرئيس.

وأبرزت المصادر أن الربان، الذي يعرف بكفاءته وحسن خلقه، يتمتع بخبرة كبيرة، وسبق له أن قام بجولات في عدد من بلدان العالم. ويعيش عدد من المنازل في المغرب حالة من الحزن الشديد، بعدما فقدت عائلات أبناءها، الذين تخرجوا حديثًا من الجيش، إلى جانب مسؤولين في القوات المسلحة ومدنيين.

وتلقى العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفيًا من عاهل إسبانيا الملك خوان كارلوس الأول، عبّر فيه عن تعازيه ومواساته. كما عبّرت الحكومة البريطانية عن تعازيها للمغرب. وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية البريطانية أن الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أليستر بورت، عبّر عن حزنه العميق لسقوط ضحايا في هذا الحادث.

وتقدم الوزير البريطاني، بهذه المناسبة الأليمة، بأحز التعازي لأسر وأقارب الضحايا، وكذا للشعب المغربي. وعزا بلاغ للقوات المسلحة الملكية تحطم الطائرة من طراز (سي130)، التي كانت تؤمّن رحلة بين أكادير -العيون ndash;الداخلة، إلى سوء أحوال الطقس.

وما زال المغاربة يعيشون حالة من الذهول والصدمة، إذ تأثروا كثيرًا بسبب هذا الحادث المؤلم. ومن المنتظر أن تقام، بعد غد الجمعة، صلاة الغائب ترحمًا على أرواح ضحايا في مختلف مساجد المملكة.