محمد دحلان

رام الله: اعلنت مصادر في حركة فتح ان العضو السابق في اللجنة المركزية للحركة محمد دحلان سيحال quot;خلال ايامquot; الى النيابة العامة وهيئة مكافحة الفساد بعدما رفضت المحكمة الحركية الاربعاء الطعن الذي تقدم به ضد قرار فصله من الحركة.

وقال عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريح لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان quot;مركزية فتح قررت تحويل الملف المالي والجنائي لمحمد دحلان الى هيئة مكافحة الفساد والقضاء الفلسطيني من خلال النيابة العامة خلال الايام القليلة المقبلةquot;.

وقال عضو آخر ان quot;المحكمة الحركية لحركة فتح قررت تأكيد قرار اللجنة المركزية للحركة بفصل دحلان من الحركة ومن عضوية المركزيةquot;.

وأوضح جمال محيسن ممثل اللجنة المركزية أمام المحكمة الحركية في تصريح لفرانس برس بأن قرار المحكمة الذي صدر الاربعاء تضمن quot;رد الطعن المقدم من محمد دحلان لعدم استناده للنظام الداخليquot;.

واضاف ان القرار تضمن ايضا quot;التأكيد على قانونية القرار المتخذ في اللجنة المركزية بفصل محمد دحلانquot;

واشار الى ان quot;القرار اعطى فرصة اخيرة لمحمد دحلان بأن يتقدم بالتماس لرئيس الحركة بجاهزيته للامتثال امام لجنة التحقيق التي تشكلها اللجنة المركزية خلال اسبوعين من تاريخ القرار، وإلا يصبح القرار نافذا قطعيا، ويعود الامر للجنة المركزية لاتخاذ القرار المناسب بهذا الخصوصquot;.

وكانت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعلنت في منتصف حزيران/يونيو ان لجنتها المركزية قررت فصل محمد دحلان وانهاء أي علاقة رسمية له بالحركة وتحويله للقضاء.

ويعد دحلان العدو اللدود لحماس التي تتهمه بقيادة ما تسميه quot;تيارا خيانياquot; داخل فتح.

وكانت اللجنة المركزية لفتح قررت في كانون الاول/ديسمبر الماضي تجميد عضوية دحلان بعد اتهامه بquot;التحريضquot; على الرئيس محمود عباس والعمل ضده داخل مؤسسات الحركة حتى quot;انتهاء لجنة تحقيق من اعمالهاquot;.

وذكرت وسائل اعلام حينذاك ان الخلافات بين دحلان وعباس تفاقمت في الاشهر الاخيرة بعد اتهام مساعدي عباس لدحلان بانه حرض قيادات في فتح على انهم احق من عباس ورئيس حكومته سلام فياض بالحكم.

كما اتهموا دحلان بالسعي لتعزيز نفوذه في الاجهزة الامنية والوزارات في الضفة تمهيدا quot;لمحاولة انقلابيةquot;.

وكان دحلان (49 عاما) انتخب عضوا في مركزية فتح في مؤتمرها العام السادس الذي عقد في اب/اغسطس عام 2009 في بيت لحم وكان يشغل منصب مفوض الاعلام والثقافة فيها.

وقد شغل منصب مستشار الامن القومي للرئيس عباس قبل سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 2007 وقدم استقالته مباشرة بعد ذلك.

وشغل دحلان كذلك منصب وزير الامن الداخلي في الحكومة الفلسطينية الاولى التي شكلها محمود عباس في 2003 ومنصب مدير الامن الوقائي في قطاع غزة منذ تاسيس السلطة الفلسطينية من 1994 الى 2003.

وهو عضو منتخب في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006 عن دائرة خان يونس مسقط رأسه في قطاع غزة وتولى رئاسة لجنة الداخلية والامن في المجلس التشريعي.

ويتحدث دحلان العبرية بطلاقة وقد تعلمها في السجن. كما شارك في مفاوضات سلام مع اسرائيل.

ودحلان المولود في 1961 اعتقل في السجون الاسرائيلية مرات عدة بين 1981 و1986 ثم طرد الى الاردن في 1988.

وقد انضم الى منظمة التحرير الفلسطينية في المنفى في تونس حيث نال ثقة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

بعد توقيع اتفاقات اوسلو في 1993 وقيام السلطة الفلسطينية، عاد الى غزة وتسلم الامن الوقائي الذي كانت احدى مهماته منع الناشطين الفلسطينيين من القيام بعمليات قد تؤدي الى عرقلة عملية السلام.