القدس: قال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاحد ان الفلسطينيين يخططون quot;لاراقة الدماءquot; في ايلول/سبتمبر مع سعيهم للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في الامم المتحدة.

وقال ليبرمان للصحافيين خلال مؤتمر صحافي في الكنيست quot;من الواضح ان السلطة الفلسطينية تحضر لاراقة الدماء ولعنف لم نشهد مثله من قبلquot;.

ولم يقدم وزير الخارجية الاسرائيلي المعروف بتصريحاته المتشددة دليلا يدعم قوله ولكنه اشار الى ان الفلسطينيين قد ينظمون مسيرات تزامنا مع انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر.

وقال ليبرمان متحدثا بالعبرية quot;من الواضح ان المسيرات التي يخرج فيها الالاف ليس من ورائها سوى هدف واحد الا وهو جر المجتمع الدولي الى صراع اسرائيلي-عربي والالتفاف على اجراء مفاوضات مباشرة حتى يتم فرض حل على المجتمع الدوليquot;.

وقال ليبرمان انه سيطلب من بقية الوزراء دعمه في مسعاه وقف التعاون مع السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس.

وقال ليبرمان quot;ان الاوان ان يعوا ان (لافعالهم) ثمناquot;، وتابع quot;علينا الرد ليس بالكلام فقط بل بالفعل ايضاquot;.

ونفى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اي نية للعنف من الجانب الفلسطيني متهما ليبرمان بالسعي لاثارة الاضرابات.

وقال لفرانس برس quot;ان الفلسطينيين ليسوا بحاجة لهذا التحريض بينما يطالبون بحقوقهمquot;.

واضاف quot;نعتقد مئة بالمائة ان اي عنف انما سيضر بمطالبناquot;.

وكانت القيادة الفلسطينية قد صاغت خطة للتعامل مع الملف لدى الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر سعيا للحصول على العضوية كدولة بحدود 1967 بما يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وتعارض اسرائيل والولايات المتحدة الخطة معارضة تامة وقد هددت واشنطن باستخدام الفيتو في مجلس الامن ضد المسعى الفلسطيني.

وتصر اسرائيل على ان السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم هو عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين.

ويقول الفلسطينيون ان مبادرتهم لا تتعارض مع امكان اجراء محادثات جديدة، ولكنهم يصرون على عدم العودة الى طاولة المفاوضات دون تجميد اسرائيل لبناء المستوطنات ووضع اطار واضح لاي محادثات تجري في المستقبل.