القدس: كشفت صحيفة (جيروزاليم بوست) الاسرائيلية في عددها اليوم ان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان منع صفقة بيع اسلحة لتركيا ما سبب خلافا مع وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك.
وجاء في الصحيفة ان باراك يحاول العمل من اجل اتمام هذه الصفقة مع تركيا في محاولة منه لاصلاح العلاقات المضطربة بين البلدين.
ونقلت عن مسؤولين في وزارة الجيش تأكيدهم صحة ما بثته القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي يوم امس والتي اشارت الى خلاف بين الوزيرين ليبرمان وباراك بشأن فيما اذا كان يتعين على اسرائيل استئناف تصدير الاسلحة الى تركيا.
وقالت ان هذا الامر يأتي بعد الخلاف الواسع والكبير بين تركيا واسرائيل حيث تدهورت العلاقات بينهم كثيرا لاسيما بعد الحرب التي شنها الجيش الاسرائيلي في نهاية العام 2009 والتي ادت الى مقتل وجرح الاف الفلسطينيين.
وأشارت الى محاولة اصلاح علاقات اسرائيل مع الولايات المتحدة في عام 2006 اثر خلاف نشب بسبب صفقة بيع اسلحة اسرائيلية للصين حين شكلت وزارة الجيش قسما خاصا اطلق عليه (سلطة اصدار تراخيص التصدير) تتعاون مع وزارة الخارجية ويتعين الحصول على موافقتها لاتمام الصفقات الحساسة لبيع الاسلحة لدول العالم.
واوضحت quot;انه وحتى العام 2009 أصبحت تركيا واحدة من اكبر زبائن اسرائيل في مجال شراء الاسلحة وابتاعت في العام الماضي 2010 طائرات دون طيار وكذلك دبابات اسرائيلية متطورةquot;.
وعملت اسرائيل وفق الصحيفة على quot;تطوير طائرات حربية تركية قديمة من طراز (فانتوم 4) وزودتها بقذائف صاروخية بعيدة المدى اضافة الى أنظمة دفاعية متقدمةquot;.
وقالت quot;ان باراك يرى ان تركيا ساعدت اسرائيل في منع انطلاق قافلة (اسطول الحرية 2) من موانئها نحو قطاع غزة.
ويسود الاعتقاد في اسرائيل ان تركيا معنية بشكل واحح في الحصول على انظمة عسكرية اسرئيلية مختلفة بما يشمل انظمة الحرب الالكترونية وكذلك الصواريخ المضادة للدبابات و صواريخ (سبايك) التي تنتجها الصناعات الجوية الاسرائيلية.
وكانت اسرائيل أجرت قبل شهور مفاوضات مع تركيا بشأن امكانية شراء اقمار اصطناعية للمراقبة ونظام صواريخ دفاعية من طراز (أرو).
التعليقات