تعمل إسرائيل جاهدة لمنع تظاهرة ينظمها نشطاء اجانب الجمعة في مطار بن غوريون تأييداً للفلسطينيين.


القدس: تستعد اسرائيل للتصدي لمشروع يعتزم القيام به ناشطون اجانب مؤيدون للفلسطينيين ويقضي بوصولهم بالمئات الى مطار بن غوريون في تل ابيب الجمعة في تظاهرة يريدون منها التعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

مطار بن غوريون

وامر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وزير الامن العام اسحق اهارونوفيتش بتنسيق العمل مع قوات الامن وسلطات المطار للتصدي لهذا المخط، بحسب ما جاء في بيان لمكتبه.

وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية، فان الرحلات المنتظر قدومها الجمعة من اوروبا الى مطار بن غوريون الدولي ستهبط في مدرج منفصل وسيخضع جميع الركاب لعملية تفتيش دقيقة.

واوضح بيان مكتب رئيس الحكومة quot;سوف نتحرك ضد هذا التحريض المخطط له، طبقا للقانون الاسرائيلي والاتفاقات الدوليةquot; ولكنه لم يعط اية ايضاحات اخرى.

واعلن ناشطون مؤيدون للفلسطينيين عبر الانترنت عن نيتهم النزول في مطار تل ابيب بالمئات في الثامن من تموز/يوليو للاحتجاج على الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة.

وجاء في الاعلان quot;لقد تجاوبنا مع النداء الذي وجهته جمعيات فلسطينية ونحن اكثر من 500 امرأة ورجل وطفل اعتبارا من الثامن من تموز/يوليو لملاقاتهم كي نظهر لهم ان العالم لا ينساهمquot;.

وقال المنظمون ان حوالى 300 فرنسي ووفودا من بلجيكا والمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وايطاليا سيشاركون في هذه العملية التي اطلق عليها اسم quot;اهلا وسهلا في فلسطينquot;.

واضاف المصدر ان هدف هؤلاء الناشطين هو quot;الوصول معا في نفس اليوم (الثامن من تموز/يوليو) الى مطار بن غوريون قادمين من عدة دولquot;.

واوضح quot;لن ننكر اننا قادمون لزيارة اصدقائنا الفلسطينيينquot;، مضيفا quot;ليس للحكومة الاسرائيلية الحق في رفض دخولنا الى الاراضي الفلسطينية المحتلةquot;.

يشار الى ان عددا من الناشطين الدوليين المؤيدين للفلسطينيين اعتقلوا مرارا في مطار تل ابيب الدولي وتم طردهم.

وتأتي هذه العملية في وقت يحاول فيه اسطول دولي منذ عدة ايام الابحار من اليونان لكسر الحصار المفروض على غزة. وقد منعت اليونان التي تتعرض على ما يبدو لضغط اسرائيلي، ابحار اي مركب من موانئها الى الاراضي الفلسطينية.

وقالت الناشطة السا راسباش في بيان ان quot;مئات الناشطين الدوليين منعوا من التوجه الى غزة انطلاقا من مرافىء اليونان. ومع ذلك، نأمل ان ينجح مئات اخرون في الوصول الى فلسطين عبر مطار بن غوريونquot;.

ولكن بالنسبة لمكتب نتانياهو فان هذا المشروع هو quot;استمرار لمحاولات المس بحق اسرائيل في الوجود وانتهاك حدودها وسيادتها جوا وبحرا وبراquot;.