القدس: نشطت الشرطة الإسرائيلية الاثنين في مواجهة احتجاجات بالشوارع قام بها يهود متشددون ويمينيون متطرفون في أعقاب اعتقال اثنين من الحاخامات الأحد كانا قد أجازا نشر كتاب يتبنى نصوصاً دينية مثيرة للجدل وتبرر قتل غير اليهود.

والحاخامان هما يعقوب يوسف وهو ابن الحاخام عوفاديا يوسيف الذي يعد الزعيم الروحي لحزب شاس، العضو المهم في حكومة الائتلاف الإسرائيلية، وتم استجوابه على أيدي محققين بشبهة التحريض على العنف والعنصرية بحسب الشرطة الإسرائيلية.

ويعتبر اعتقال الحاخام يوسيف الثاني الذي تقوم به الحكومة للتحقيق فيما ورد من نصوص quot;تحريضيةquot; في كتاب quot;توراة الملوكquot; من تأليف يوسيف إيليتسور ويتسحاق شابيرا، مدير المدرسة الدينية اليهودية في مستوطنة يتسهار المتطرفة، قرب نابلس، بالضفة الغربية.

وكان الوزير الليكودي، بيني بيغين، قد دافع الاثنين عن قرار الشرطة التحقيق مع حاخاميْن من المراجع الدينية البارزة للتيار الديني اليميني المتشدد لإجازتهما إصدار كتاب ديني يهودي يحرض ضمناً على قتل غير اليهود ، بحسب ما نقل موقع الإذاعة الإسرائيلية على الإنترنت.

وقال بيغين إنه quot;لا يجوز الخلط بين حرية التعبير وحرية التحقير أو إثارة النعرات الفئوية مؤكداً أن أي شخص مهما كان موقعه يجب عليه الاستجابة لدعوة الشرطة إياه إلى التحقيقquot;، كما نقل موقع الإذاعة الإسرائيلية.

وكان المئات من اتباع الحاخام يعقوب يوسيف توجها قرب منزل يوسف احتجاجا على اعتقاله، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية quot;متزمتاً يهودياً للاشتباه فيه برش اثنين من السكان العرب بالغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابتهما بصورة طفيفة تلقيا على أثرها الإسعاف في المكان.quot;

ونقل الموقع أن quot;الحادث وقع خلال أعمال عربدةquot; قام بها المئات من اتباع الحاخام يعقوب يوسيف ابن الزعيم الروحي لحركة شاسquot; قرب منزله في القدس احتجاجا على توقيفه.

وحاول اتباع الحاخام يوسيف الأعمال الاحتجاجية إذ يحاولون سد طريق رقم واحد امام حركة السير ويرشقون الشرطة بالحجارة ما أدى الى اصابة ضابط شرطة بجروح طفيفة في بطنه. ويفيد مراسلنا ان الشرطة تستخدم وسائل لتفريق المظاهرات بما ذلك خراطيم المياه.


وكانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلت في أغسطس/آب 2010 الحاخام يوسيف إيليتسور للاشتباه فيه بالتحريض على العنف والعنصرية، إثر تأليف كتاب ديني يتعلق بقتل أشخاص من غير اليهود، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية، وسبقت ذلك باعتقالها الحاخام يتسحاق شابيرا، للتهمة نفسها وذلك في السابع والعشرين من يوليو/تموز الماضي، بعد نشر إعلان لكتابه quot;توراة الملك.quot;

وكان شابيرا، الذي يرأس مدرسة دينية تدعم استبدال الحكومة بملكية دينية، قد اعتبر في كتابه ذلك أنه بموجب القانون اليهودي فإنه quot;يجوز قتل غير اليهود.quot;

وسبق للسلطات الإسرائيلية أن اعتقلت شابيرا في يناير/ كانون 2010 بعد مشاركته في اعتداء على مسجد في قرية ياسوف بالضفة الغربية، quot;غير أنه جرى لاحقاً الإفراج عنه.quot;

يشار إلى أن الحاخامين شابيرا، رئيس مدرسة quot;يوسف ما زال حياquot; اليهودية، ويوسيف إيليتسور، يقيمان في مستوطنة يتسهار قرب نابلس في الضفة الغربية، وأن صحيفة معاريف الإسرائيلية كانت قد كشفت أمر الكتاب في وقت سابق.