عمّان: عبّر ناصرجودة وزير الخارجية الأردني عن استنكاره لما تتناقله بعض وسائل الإعلام حول تراجع بلاده عن دعم السلطة الفلسطينية في مساعيها إلى إقامة دولة مستقلة على حدود 1967.

وقال جودة فى تصريح صحافي اليوم quot;إنه لا يعقل ولا يستقيم ما تتناقله بعض وسائل الإعلام عن تراجع في دعم الأردن للسلطة الوطنية الفلسطينية في مساعيها الرامية إلى تحقيق حل الدولتين من خلال إقامة الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967quot;.

وأكد أن دعم الاردن لإقامة الدولة لا يتزعزع، وان مساندته للسلطة الوطنية لتحقيق هذا الهدف ثابتة وراسخة. ولفت جودة إلى ان الموقف الأردني جزء من الموقف العربي الذي عبّرت عنه لجنة مبادرة السلام العربية في اجتماعها الذي عقد في الدوحة في مايو/أيار الماضي بوجوب أن تقبل إسرائيل طروحات الرئيس أوباما ليتسنى استئناف المفاوضات الجادة، وبخلاف ذلك فإن هذا الموقف العربي يقضي بالتوجه إلى الأمم المتحدة نهاية الصيف الجاري.

وقال الوزير الأردني quot;إننا نؤمن بأن استمرار إنكار حق الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته المشروعة، وفي مقدمتها حقه بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيه التي احتلت عام 1967، وفي القلب منها القدس الشرقية، وان استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وللجولان السوري وما تبقى من أراض لبنانية محتلة يمثل تهديدا دائمًا ومستمرًا وماثلاً، ليس فقط للأمن والاستقرار الإقليمي، بل أيضا للأمن والسلم العالميين لأن الصراع العربي- الاسرائيلي هو صراع ذو تداعيات دولية.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن في خطاب له في مايو الماضي حول الشرق الأوسط عن خطة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على حدود 1967 تدعو إلى التفاوض حول الحدود والأمن أولاً، في حين يتم تأجيل بعض القضايا مثل القدس واللاجئين مع تبادل للأراضي متفق عليه.