واشنطن: نددت الولايات المتحدة الاثنين بحكم اصدرته محكمة اندونيسية قضى بسجن احد افراد الطائفة الاحمدية لمدة ستة اشهر بعد ان دافع عن نفسه واخرين بمواجهة حشد غوغائي فتك بثلاثة من اصدقائه.

واعربت فيكتوريا نالاند المتحدثة باسم الخارجية الاميركية للصحافيين عن خيبة امل واشنطن quot;ازاء الحكم الصادر اليوم بحبس ديدن سجانا الذي كان ضحية لهجمات السادس من شباط/فبرايرquot;.

وادانت هيئة من القضاة الاندونيسيين سجانا المنتمي الى الطائفة الاحمدية بquot;اساءة المعاملةquot; وتجاهل امر باخلاء عقار تابع للطائفة الاحمدية في منطقة بغرب جاوا اثناء وصول المسلحين اليه.

وكان الحكم الصادر بحق الضحية هو نفسه الحكم الصادر الشهر الماضي بحق 12 من المتطرفين الاسلاميين الذين قاموا باعمال شغب خلال هجمات شباط/فبراير. ولم تتجاوز مدة السجن ما كان قد صدر بحق مراهق التقطت له صورة وهو يشج رأس احد الضحايا بحجر.

واعرب نشطاء حقوق الانسان عن سخطهم ازاء الحكم بسجن احد المصابين من جراء الهجوم الغوغائي لمدة اطول من الاحكام الصادرة بحق من تزعموا الهجوم، وهو السخط الذي اعربت عنه نالاند.

وقالت المتحدثة الاميركية ان quot;الحكم بالسجن (على الضحية) لمدة ستة اشهر يعادل اقسى حكم اصدرته المحكمة بحق الافراد الاثني عشر المتورطين في الهجوم الوحشيquot; الذي اسفر عن قتل ثلاثة من اصدقاء سجانا.

واضافت quot;اننا من جديد نشجع اندونيسيا على الدفاع عما حازته قبلا من تسامح مع كافة الاديان وهو الارث الذي اثنى عليه الرئيس اوباما خلال زيارته للبلاد في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2010quot;.