اعترفت بريطانيا بعجزها عن فرض تسليم المقرحي المدان بقضية لوكربي أو إعادته الى بريطانيا حتى إذا قبض عليه الثوار الليبيون أو القوات الخاصة الاميركية.

عميل الاستخبارات الليبي عبد الباسط المقرحي

لندن: اعترفت الحكومة البريطانية بأنها عاجزة عن فرض تسليم عميل الاستخبارات الليبي الذي أُدين في عملية تفجير طائرة بان اميركان فوق قرية لوكربي الاسكتلندية الى بريطانيا بعد نحو عامين على الافراج عنه لأسباب انسانية.

وقال الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه ليست هناك quot;آليةquot; لإعادة عبد الباسط المقرحي الى بريطانيا حتى إذا قبض عليه الثوار الليبيون أو القوات الخاصة الاميركية.

ويأتي الاعتراف وسط تكهنات بأن المقرحي يمكن ان يقع في قبضة الثوار ويُسلَّم الى قوات حلف شمال الأطلسي.

ومرت قبل ايام الذكرى الثانية للافراج عن المقرحي من سجنه في اسكتلندا بعدما توصل فحص طبي لحالته الى انه لن يعيش أكثر من بضعة اشهر من جراء اصابته بسرطان البروستاتة الذي بلغ مرحلة متقدمة. وأُفرج عنه بعد ان امضى ثمانية اعوام من الحكم عليه بالسجن 27 عاما لقتله 270 شخصا في تفجير الطائرة الاميركية.

وسُئل الناطق باسم رئيس الوزراء في ذكرى الافراج عن المقرحي إن كانت المناسبة ستؤدي الى القيام بمحاولة جديدة للمطالبة بإعادته الى السجن. ولكن الناطق قال انه لا يعتقد ان هناك آلية يمكن اعاة المقرحي بواسطتها الى بريطانيا.

وعلمت صحيفة الديلي تلغراف ان الحكومة البريطانية تعتقد ان السلطات الاسكتلندية هي التي يتعين عليها ان تتصدر أي محاولة لاستعادة المقرحي. ولكن السلطات الاسكتلندية دافعت مرارا عن قرارها الافراج عن المقرحي قائلة ان العملية جرت حسب الأصول المرعية.

وأكدت الحكومة الليبية مؤخرا ان حالة المقرحي ازدادت تدهورا بعدما اكتشف الأطباء ورما في رقبته.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مصدر في الحكومة البريطانية ان الجهود البريطانية تتركز على وقف العقيد القذافي. وقال المصدر ان التقدم الذي تحقق منذ نهاية الاسبوع موضع ترحيب. واضاف ان الحكومة البريطانية دأبت على القول منذ فترة ان عمليات حلف الأطلسي تثبت نجاحها في تقويض قدرة القذافي على خوض حرب ضد شعبة. واضاف المصدر ان بريطانيا ستواصل ضغوطها quot;وسنكون صبورين ومثابرين في ذلك الى ان يكف القذافي عن التنكيل بشعبهquot;